مهارات التخطيط والابتكار
«الفشل في التخطيط.. تخطيط للفشل» مقولة آلان لاكين، و«التمني يستهلك نفس الطاقة التي يستهلكها التخطيط» مقولة روزفلت.
تعتبر وظيفة التخطيط من الوظائف الأساسية لنجاح أي عمل، وبما أننا نعمل فى ظل اقتصاد ديناميكي, حيث إن التغير هو القاعدة وليس الاستثناء، وهذا يؤدي إلى ظهور مشكلات، وهنا تأتي أهمية التخطيط, فالتخطيط يعتبر مدخلاً لحل المشكلات ومنهجاً لتحقيق الأهداف.
يرتكز مفهوم التخطيط على التنبؤ بالمستقبل واختيار بديل من عدة بدائل متاحة وتفعيل الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة، ومن نتائج التخطيط الجيد تسهيل عملية الرقابة وخلق آلية محددة للتنسيق بين كافة الأعمال المراد إنجازها، بالإضافة إلى ضمان دقة وجودة القرار المتخذ.
وهناك ارتباط كلي بين التخطيط الجيد والأهداف على أن تكون تلك الأهداف محددة وقابلة للقياس، وأن تكون واقعية أي تتماشى مع الإمكانات والقدرات للمخطط ويمكن تحقيقها وفق جدول زمنى مدروس.
من أبرز المراحل التى تمر بها عملية التخطيط هي القدرة الجيدة على تحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة للتعرف على الموارد والإمكانات المتاحة، ولتحديد نقاط القوة والضعف لإحداث التغيرات المطلوبة.
ومن صفات التخطيط الجيد التمتع بمرونة للتأقلم مع المحيط والتغيرات، وحتى يتحقق الهدف من وراء عملية التخطيط يجب أن يمتاز المخطط بمهارة التفكير والتي تساعده على إدراك الأمور، وتشكيل صورة واضحة، واتّخاذ القرارات المناسبة والطرق الملائمة لحلّ المشاكل، وأن يرافق ذلك مهارة تحديد الأولويات وكيفية تصنيفها ومهارة المتابعة لتنظيم الأمور بشكل دقيق.
ختاماً.. «الشخص الذي لا يخطط قد ينجح، لكن الصعوبات والعقبات والمشاكل التي تواجهه تكون أكثر وأشد من التي تواجه الشخص الذي لديه خطة وهدف واضحين» إبراهيم الفقي.
د. علاء حسين السرابي
كلية الآداب
مدرب تطوير الذات