حراك وتحول أدوار كلية التربية
تشهد كلية التربية بجامعة الملك سعود حراكاً تطويراً ملحوظاً بقيادة عميد الكلية وتعاون أعضاء وعضوات هيئة التدريس وفريق العمل الإداري، وتتعدد أوجه هذا الحراك الذي يمكن تحديد أهم ملامحه في أمرين أساسيين؛ الأول حرص الكلية على تنفيذ مبادرة رائدة وهي تحول أدوار كلية التربية وفق رؤية المملكة2030، ويستغرق تنفيذ هذه المبادرة ثلاث سنوات، وتتضمن أربعة محاور رئيسة وثلاثة عشر برنامجاً وثمانية وعشرين مشروعاً.
وبإيجاز يمكن إيضاح أن هذه المبادرة تتضمن البنود الآتية: المحور الأول الهيكلة والحوكمة ويتضمن ثلاثة برامج وستة مشاريع، المحور الثاني البرامج الأكاديمية ويتضمن ثلاثة برامج وخمسة مشاريع، المحور الثالث الدراسات العليا ويتضمن ثلاثة برامج وثمانية مشاريع، المحور الرابع البحث والتطوير ويتضمن أربعة برامج وتسعة مشاريع.
وتركز هذه المبادرة على تحقيق عدد من الأهداف منها المواءمة مع رؤية المملكة 2030 والحوكمة والهيكلة لوحدات الكلية، وتطوير منظومة الدراسات العليا والبحث، وتطوير الشراكة الداخلية والخارجية.
الأمر الأساسي الثاني أن الكلية تعمل بخطوات متسارعة على الانتهاء من خطتها الاستراتيجية «2018-2030م» التي شارك في إعدادها العديد من الجهات الداخلية والخارجية، والجهات المستفيدة من مخرجات الكلية، حيث رعت هذه الخطة التوافق مع رؤية المملكة وتوجهاتها المستقبلية، والخطط التنموية للدولة، وكذلك الخطة الاستراتيجية للجامعة «KSU2030» وهو ما يبشر بإذن الله بنجاح مساعي الكلية.
واستمراراً لهذا الحرك التطويري الذي تعمل عليه الكلية أقامت كلية التربية مؤخراً اللقاء العلمي الثالث لمحور «الهيكلة والحوكمة» وحضره نخبة من أعضاء وعضوات هيئة التدريس والمهتمين بمستقبل كليات التربية، وناقش هذا اللقاء في جلساته الثلاث عدداً من الموضوعات المهمة، منها: «مواءمة الخطة الاستراتيجية للكيانات بجامعة الملك سعود مع الخطة الاستراتيجية للجامعة ورؤية المملكة 2030، وملامح الخطة الاستراتيجية لكلية التربية 2018-2030، وتجربة كلية التربية بجامعة الطائف في إعادة هيكلة أقسامها وبرامجها، وهيكلة كليات التربية»، إضافة إلى المناقشات الثرية ومداخلات الحضور الكرام التي زادت من أهمية هذا اللقاء العلمي والنتائج المترتبة عليه.
وبحمد الله وتوفيقه فقد تناول العديد من المشاركين في هذا اللقاء العلمي الأدوار التي تلعبها الخطة الاستراتيجية للجامعة KSU2030، في عمليات الحوكمة والهيكلة، حيث تضمن الهدف الاستراتيجي الثامن من الخطة الاستراتيجية «المرونة والمساءلة» العديد من العمليات الداعمة لعملية الحوكمة، كما تضمن الهدف الاستراتيجي التاسع «بناء تنظيم إداري داعم» الجوانب ذات الصلة بإعادة هيكلة الجامعة، لتحقيق العديد من الأهداف التي تدعم سعي الجامعة لبلوغ الريادة والتميز.
إن سعي كلية التربية للتطوير المستمر والتوافق مع رؤية المملكة 2030، سوف يؤثر إيجاباً على كافة مخرجاتها والدور المنوط بها للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة وتوجهاتها المستقبلية، نسأل الله لهم التوفيق والسداد.
أ. د. يوسف بن عبده عسيري
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير