بيئة تعليمية رائدة
تستقبل جامعة الملك سعود في بداية هذا العام أبناءها وبناتها الطلاب والطالبات بالاستعداد والتحفيز، وتهنئهم بالعام الدراسي الجديد؛ فهم الذين يستشرفون مستقبلهم بالتطلع إلى رؤية وأمل جديد يسعون إلى تحقيقه.
أبنائي الطلاب والطالبات، تنطلق وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية من رؤية واضحة نحو «بيئة تعليمية أكاديمية رائدة لبناء مجتمع المعرفة»، وتنشد فيها «تقديم برامج أكاديمية متميزة تنسجم مع خطط التنمية واحتياجات سوق العمل من خلال بيئة تعليمية محفزة وشراكة مجتمعية فاعلة».
إضافة إلى سعيها للارتقاء بالخطط والبرامج الدراسية التي تولي اهتماما كبيراً برسالة العلم السامية، ومناهج التفكير السديدة والبحث العلمي التي تنهض مجتمعة بالمخرجات التعليمية.
كل ذلك لتكون تجربتكم فيها تجربة ثرية وارفة الظلال، وأنتم شركاء حقيقيون، ننشد مشاركتكم في جميع مشروعات هذه الجامعة وخططها، وهذا يستلزم منكم مضاعفة الجهد والبحث عن المعرفة في مظانها الحقيقية، والسعي للعمل على ذلك ابتداء من الأسبوع الأول لهذا الفصل الدراسي، وعدم التراخي فيه ظناً بعدم أهميته، فهو أسبوع له أهميته الخاصة على غيره من الأسابيع التي تليه.
إنكم اليوم تضعون أقدامكم في بداية طريق، هو طريق المستقبل المشرق بمشيئة الله، الذي سنكون فيه عوناً لكم بتزويدكم بالمعارف والمهارات التي تدفع بكم نحو تحقيق رسالة الوطن، فها هي جميع البرامج الأكاديمية تجسد مبادئ الحوار البناء، وتسعى لمناقشة قضاياكم عن طريق عقد لقاءات مباشرة معكم تعزز روح الانتماء، وترقى بالطموح.
زملائي الأعزاء (أعضاء هيئة التدريس)، نعتز بكم ونفخر بعطائكم وأخلاقكم الحميدة التي تحفز أبناءكم على التعلم منكم والاقتداء بكم لما لمسوه من علمكم الثر، وخلقكم العطر، وتعاملكم الأبوي حاملين رسالة الأنبياء.
إن المسؤولية عظيمة، وهناك تحديات وصعوبات، لكن الإرادة الصادقة غالبة، وأنتم من يحمل لواء العلم ويحرص على جعل المتعلم محور العملية التعليمية؛ بالمناقشة البناءة، وتنويع أساليب التدريس، وتفعيل المواقع الإلكترونية، ومنح الطلاب الفرصة لمعرفة سبل التعلم الذاتي، وتوجيههم للبناء، واستشعار قيمة المواطنة الحقة، وذلك عن طريق تحصينهم فكرياً من تيارات التطرف والضلال.
وختاماً أكرر تهنئتي بهذا العام الدراسي الجديد، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
أ. د. محمد بن صالح النمي
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية