اليوم الوطني ومضامين رؤية 2030
بمناسبة احتفالات بلادنا بيومها الوطني الثامن والثمانين، أتوجه بالحمد والشكر للمولى عز وجل أن هيأ لنا وطناً نسكن إليه ونطمئن فيه ويرزقنا الله فيه من خيرات الأرض ظاهرها وباطنها، كما يطيب لي أن أهنئ ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم بهذه المناسبة الطيبة المباركة، سائلاً الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وطوارق الزمان.
ثمانية وثمانون عاماً على إطلاق اسم المملكة العربية السعودية على هذا الكيان الشامخ، إنه تاريخ عريق وضارب في جذور الزمن لا يقبل التأويل والتشكيك، والمحصلة وطن متطور آمن ومستقر يتطلع إلى المستقبل بكل أمل وتفاؤل، ويتفاعل ويتناغم مع بلدان العالم الواسعة، إنه الوطن الذي يحتضن الأب والأم والابن والبنت، إنه الوطن الذي تربينا على ثراه وشربنا ماءه وتنسمنا هواءه.
لم يكن يوم الخميس 23 سبتمبر 1932م إلا الخاتمة الجميلة والموفقة لجهاد كابده مؤسس هذا الكيان الراسخ الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، والذي انطلقت شرارته الأولى في الخامس عشر من يناير عام 1902م لتوحيد هذه البلاد المباركة، وإن ذكرى اليوم الوطني هي مناسبة عزيزة على كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد المباركة.
وتمر بلادنا الحبيبة بعد هذا العمر المديد من التأسيس والبناء بمرحلة التطور المستدام من خلال رؤية 2030م التي حملت مضامين تحولية في المجال الاقتصادي والاجتماعي تهدف في مجملها إلى بناء الإنسان السعودي ليقود التنمية في المملكة على أسس راسخة لا تهددها تقلبات الزمان ونضوب الثروات، فالإنسان السعودي هو الثروة الحقيقية غير القابلة للنضوب وهو صمام الأمان بعد توفيق الله عز وجل لرخاء وتطور المجتمع، ويبقى واجبنا هو الحفاظ على وطننا والعمل على نمائه وازدهاره.
إن النهضة التي يشهدها الوطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، تعبر بجلاء عما يكنه ولاة الأمر حفظهم الله تجاه الوطن والمواطن من تنمية ورفاه وعيش رغيد.
نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد من كيد الكائدين ومن مكر الماكرين وأن يحفظ ولاة أمرنا ويمتعهم بالصحة والعافية ويديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
أ. د. فهد بن حمد القريني
عميد شؤون الطلاب