اجعل حلم التغيير «واقعاً»
نسمع كثيرًا عن التغيير، نحب أن نتغير لكننا نصطدم بجهل أنفسنا فنتوقف ونرضى بالركود.
هل التغيير حلماً صعب المنال؟ هل هو شبح مخيف نراه من بعيد فنفر منه خوفًا وتوجسًا؟ أم أنه واقع جميل لكنه كالقمر نراه بعيدًا فنعجز عنه، ونتخيله صعباً فلجهلنا رسمناه شبحًا مرعبًاً، أو أمنية سعيدة لن تتحقق.
هل التغيير كذلك؟ التغيير أمر محمود، حث عليه الإسلام وقد قال تعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم». والتغيير يبدأ من ذاتك أنت، فإذا لم تتغير لا تنتظر من أحد أن يغيرك.
كلنا لدينا سلبيات ونطمح لغييرها أو تلافيها، في بداية الأمر تظن التغيير أمراً مستحيلاً أو صعباً، وهذا شعور طبيعي جدًا، فالإنسان عدو ما يجهل، لأنك تجهل هذه الحقيقة فهي تخيفك أو تربكك كثيرًا.
لكن فكر وتأمل الناجحين حولك يا ترى لو كانوا مثلنا راكدين اطمأنوا لحياتهم البائسة -في أفضل التعبيرات- ولم يفكروا بالتطور والتغيير ونفع أنفسهم ومجتمعاتهم ولم يفكروا في الحقيقة والغاية من خلقهم وهي عمارة الأرض، أتراهم كانوا سيصلون إلى ما وصلوا إليه!
يا سادة، ما الناجحون عنكم ببعيد إلا في أنهم أناس أدركوا الغاية من وجودهم القصير على ظهر هذه المعمورة، حين أدركوا أنه يجب على كل إنسان ذي لب أن يساهم في عمارة الأرض بما آتاه الله، حينها استثمروا عقولهم وأوقاتهم وطاقتهم، مستغلين كل وسيلة للوصول إلى مبتغاهم، حين فهموا هذه الحقيقة جيدًا بادروا للتغيير، فتغيروا وغيروا وأثروا وصنعوا مستقبلاً جميلاً لأنفسهم ولمجتمعاتهم.
الناجحون يا كرام أناس أشجع من مخاوف الفشل التي تساور كل نفس حين تبدأ في مجرد التفكير بالتغيير، الناجحون أشجع من سخرية العاجزين الذين لا يفهمون النجاح ولا يريدون لأحد أن يصل إليه، الناجحون أناس طوعوا كل عقبة في طريقهم وجعلوها درجة يصعدون عليها في سلم الحياة.
التغيير يبدأ من تأملك لنفسك، لواقعك، لمن حولك، تأمل في يومك وفي أمسك وفي غدك ماذا ستكون، وكن إيجابيًا وبادر وسيمدك الرحمن بعونه.
للاستزادة أنصحكم يا أحبة بمتابعة حسابات المدربة «هدى الفهيد» في «تويتر، سناب شات» ستجدون دررًا قيمة تنثرها أمامكم، وإضاءات نيرة تنير بها دروبكم.
وفقنا ربي للتغيير وجعلنا مؤثرين نقود أمتنا إلى الرقي في الدنيا، والفوز بالفردوس في الآخرة، ومتم بسمو نحو العلى.
حنان أحمديني- كلية الحقوق
ماجستير قانون خاص