الديكور والفلسفة علاقة تكاملية
لا شك أن «الديكور» يجمع بين العلم والفن والخبرة والنظرة الفلسفية، ويهدف لتعزيز مبدأ الوحدة والانسجام والتناغم في المكان الذي يتم تزيينه أو ترتيب ديكوره، والفلسفة تعني في اللغة الحكمة أو حب الحكمة ويقصد بها جميع الأفكار التي يستنبطها العقل وتدفعه إلى التفكير.
مما سبق يتضح أن الديكور يحتاج لفلسفة وحكمة، وكذلك الفلسفة تحتاج إلى ديكور وتزيين، وأن العلاقة بين «الديكور» والفلسفة» هي علاقة تكاملية، حيث نحتاج للديكور من أجل التحسين والتجميل والترتيب، ولفت النظر، وإخفاء العيوب، أو لتحقيق نوع من الرفاهية.
أول خطوة في تصميم الديكور تتمثل في دراسة المساحة، ثاني خطوة تحديد اتجاهات الحركة، وتعد العلاقة بين «المساحة والحركة» كالعلاقة بين توأمين سياميين غير قابلين للفصل، ويمكن تحقيق هاتين الخطوتين الأولى والثانية من خلال طرح السؤال البسيط التالي: «كيف أتحرك من _ إلى _؟».
بعد ذلك يتم وضع اتجاهات الحركة أو ما يسمى مسارات الحركة، وهنا يتدخل علم الهندسة من حيث دراسة الأبعاد والزوايا والخطوط والمقادير، ولا بد من الإشارة إلى أن
إغفال التخطيط لاتجاهات الحركة والتنقل في المساحة المعينة سيؤدي غالباً لفشل التصميم.
وفي ذات السياق يمكن القول إن «الفكرة» و«الهدف» و«العلوم» و«الفلسفة» وجميع أفكارنا وخططنا، إذا لم يكن لها اتجاه واضح ومدروس في الحركة والتنقل فإنها في الغالب تقف وتفشل، لذلك على كل منا أن يدرس المساحة ويحدد الخطوات المطلوبة وأن يجمع بين الديكور والفلسفة.
أميمة العيدروس
فني ديكور المدينة الجامعية للطالبات