هناك مقولة متعارف عليها في علم الاجتماع مفادها أن «الإنسان كائن اجتماعي بطبعه» ولا يستطيع أن يعيش بمفرده أو في جزيرة منعزلة أو دون تواصل وتفاعل مع غيره من البشر.
لنضرب مثالاً على ذلك بالأرقام، الرقم «1» هو الذي يؤدي إلى الاثنين، ورقم «2» يفضي للرقم «3»، إلخ، والسؤال المطروح ما مؤدى الصفر وماذا يمكن أن يتكون منه، نفترض أن الصفر وفق المتعارف عليه قيمة إضافية غير متكاملة فهي ذات معنى بغيرها، بينما الأرقام من ١-٩ لها قيمتها أساسا منذ القدم، ويتحدد معنى كل رقم بناءً على المعايير والمفاهيم العرفية العالمية، فالأصفار لها شبه بالجمادات، يسخرها الإنسان لرغباته ويعتمدها في خدمة نفسه وإشباع حاجاته.
إن كل ما تمتلكه من دون البشر صفر، ليس لها قيمة حتى توظفها وتفيدك وتلمس جدواها، فمتى ما انضم صفر مع أي رقم من الأرقام صار ذا دلالة رقمية عالية.
من هنا يجب عليك أن تفهم أنك بحاجة إلى غيرك لتستقيم وتهدأ حياتك وتنضج خبراتها، فأنت باختصار بشر وروح، وكائن اجتماعي بالطبع وقوي بالإخوة والماديات، والعكس غير صحيح.
قال الشاعر:
الناس للناس من بدو وحاضرة
بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
يقول ربنا }يا أيها النّاس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا{ الآية.
عبدالسميع أولوافيمي أبو امتنان
معهد اللغويات العربية - نيجيريا
Add new comment