هل استشعرت يوماً تفاصيل يومك بالكامل؟ فاستيقاظك صباحاً بصحة وعافية، وشربك للقهوة بين عائلتك، وإيجادك لقوت يومك، وانقضاء يومك بلا فقدان كل هذه النعم؛ تستحق منك خطوة للأمام، لذلك تفاءل فمازلت في الحياة، وحاول دائماً أن تمارس كل فعل أو سلوك يخطو بك إلى الأمام، فالتطوع والمبادرة في أعمال الخير وتقوية علاقتك برب العالمين، سوف تساعدك في تحقيق ذلك.
لاشك أن الكثير منا يتعرض في حياته للكثير من المشاكل والعثرات والضغوطات في مجال الدراسة أو العمل أو ضغوطات الحياة بشكل عام، والتي قد تعيق وصوله للنجاح ويظن أن هذه الأمور هي نقطة النهاية، لكنها بالفعل هي نقطة البداية لشيء أجمل، فالنجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن نفقد الأمل، وتذكر دائماً أن لكل شيء حلاً ماعدا الموت.
أيضاً لاننسى نصيب الكلمة وأثرها البالغ في النفس، فالكلمة سهم صائب أو سهم خاطئ عندما تنشر الإيجابية، والكلام الرائع والثناء على الآخرين بالكلام الطيب الحسن سوف ينعكس القول عليك وعليهم، فسوف تكسب محبة الآخرين ورضاك على ذاتك ورضا الله تعالى أولاً.
فالكلمة الطيبة صدقة بعكس الكلمة السيئة التي تنفر الآخرين منك ويظهر تأثيرها حتى على ذاتك وإنجازاتك، فالسلبية الظاهرة في أقوالك لن تؤثر على الآخرين فقط، بل سوف تؤثر عليك أولاً، لأن الإنسان بطبيعته يتأثر بأقواله وأفعاله فنحن نرى في كثير من المجتمعات بعض الأشخاص الذين أحق ما يقال عنهم «أناس بلا إحساس»، وهم المحبطون أصحاب الانتقادات الجارحة ويستهوون بث السلبية دائماً، فلا تجعل كلامهم الجارح يؤثر عليك، لأنه بلا قيمة فهو منبثق غالباً من أشخاص فاشلين لايريدون الخير والنجاح إلا لأنفسهم.
أيضاً نرى أن الأشخاص الناجحين في حياتهم، خلفهم أشخاص يبثون الدعم المعنوي من أجل مواصلة طريقهم للتقدم والنجاح، ولأن الدعم المعنوي عامل مهم جداً في ذلك؛ فإذا أصبحت يوماً ما شخصاً مسؤولاً في أسرة أو عمل أو حتى إنسان عادي يختلط بالمجتمع، فلا تنس نصيبك في تقديم الكلمة الطيبة والدعم المعنوي وازرع ثمرة رائعة ذات إنتاج مثمر في نفسك وفي الآخرين من حولك.
وتذكر أن كل فعل طيب سوف تبثه للآخرين سيعود إليك يوماً ما، فكل حصاد جيد يثمر لصاحبه، فكن ناشراً للخير لا باثاً للشر، فالحياة قصيرة ولا تستحق منا كل هذا العناء، فعش هنياً مرتاحاً سعيداً وابتسم فأنت تستحق الأفضل دائماً.
نورة صالح العنقري
إعلام
Add new comment