شكّل ظهور الإعلام الجديد عبر الإنترنت تهديدًا للوسائل القديمة؛ فبعد أن كانت الصحف تنفرد وحدها في مجال الأخبار المقروءة فقد احتل موقع «تويتر» جلّ مكانتها، وعندما كان التلفاز السبيل الوحيد لمشاهدة التغطيات الإخبارية، والمسلسلات، فقد أصبح «اليوتيوب» الأسهل في توفيرها للجمهور، والتي تمكنهم من المشاهدة في أي وقت ومكان.
من ناحية المواد التي تقدم في الإعلام التقليدي، غالبًا تكون موافقة لميول المجتمع وقيمه، بسبب الإشراف الحكومي عليه وتقييد المحتوى، أما الإعلام الجديد فإنه يفتقد ما ذكر.
من أبرز المشاكل التي تواجه الإعلام القديم خسارة الجمهور لها بسبب أدواتها وقدراتها التي عفا عليها الزمن، بالإضافة إلى طرق العرض القديمة، وبالتالي انهيار في ربحية المؤسسات الإعلامية، والتي قد تطوي صفحة «الإعلام التقليدي» للأبد!
من الأساليب التي تعين في تعزيز تواجد الإعلام التقليدي وزيادة الإقبال عليه، هو البحث أولا فيما يعيب الوسائل الجديدة، وبالمقابل يكون الإعلام القديم مكملاً للجديد، حيث أرى بوجود «ثغرة» في الإعلام الجديد منها يتم الصعود عليها، ألا وهي الشائعات؛ ليكون الإعلام التقليدي الجهة الوحيدة المنفردة التي يعتمد الجمهور في الأخذ بمصادرها.
وبحسب دراسة أجريت في «مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» يرى نحو 62.9% من أفراد عينة الدراسة «البالغ عددهم 1049 مواطناً» أن الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار.
من هذا المنطلق يجب على الإعلام التقليدي إيضاح خطورة الاعتماد على الإعلام الجديد في تلقي الأخبار والاستشهاد بالإحصائيات ولغة الأرقام، باعتبار أن الأدوات الحديثة لا تلغي دور الوسائل القديمة؛ والدليل على ذلك من جانب آخر، استخدام «السبورة العادية» بالرغم من وجود السبورة الإلكترونية.
فيصل الدوسري
إعلام
Add new comment