عاريّة المتنبي

 

سما لكِ القلبُ والأبياتُ والنظرُ

والغيمُ والشمسُ والأفلاكُ والقمرُ

 

والخيلُ والليلُ والبيداءُ تسألني

والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ ينتظرُ

 

سما لك الشوقُ يا ليلايَ، كمْ عبرَتْ

«كلٌّ يغني على ليلاهُ» تعتبرُ

 

أنتِ الذي نظر الأعمى إليك وكم

أسمعتِ من صدّه الإصرارُ والوقَرُ

 

أنتِ السموُّ لروحي والسماءُ لها

فيكِ التسامي ومنكِ الحبُّ والفِكَرُ

 

ما أبعد العيبَ والنقصانَ عنكِ، ألا

أنتِ الثريا وذانِ الفقرُ والضجَرُ

 

كم يطلبونَ لكِ عيبًا فيعجزهم

فينحني لكِ باغي العيبِ يعتذرُ

 

أختاركِ الله للقرآنِ في ضَعةٍ؟

-أستغفرُ اللهَ- قد جاءت بكِ السورُ

 

أنتِ لسان أولي الألباب، لا تهني

أنتِ لسان الذي يسعى ويبتكرُ

 

أنتِ لسانُ الكتابِ المعجزِ، افتخري

أنتِ لسانُ البيانِ السحرِ يُشتَهرُ

 

أنتِ انعتاقُ القوافي من أعنّتها

أنتِ الفضاءُ وأنتِ الغيثُ ينهمرُ

 

د.أسماء بنت إبراهيم الجوير

0
No votes yet

Add new comment

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA