تماشياً مع الأمر السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة تعتزم جامعة الملك سعود بناء أكثر من٤٥٠٠ موقف لطالبات ومنسوبات الجامعة في حرمها الجامعي، لذا أجدها فرصة لإيصال اقتراح أعتقد أنه ليس غائباً عن المسؤولين الكرام في جامعتنا الحبيبة، وهو أن يكون هذا العدد الكبير من المواقف يشمل تجهيز بنية أساسية مناسبة للسيارات الكهربائية التي بدأت تغزو العالم مؤخرا وربما المملكة العربية السعودية قريباً.
لقد انتشرت السيارات الكهربائية بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب مزاياها البيئية مثل اختفاء العوادم، بالإضافة إلى انخفاض تكلفتها الإجمالية مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين في ظل التوجه الحالي في رؤية 2030 نحو رفع أسعار المشتقات البترولية، لذا أعتقد أن المستقبل سيكون لهذا النوع من السيارات لأنها خيار آمن وصديق للبيئة، خاصة إذا كانت الكهرباء التي تعمل بها منتجة من مصادر طاقة نظيفة ومتجددة مثل شرائح الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح وهو أمر ممكن في ظل توافر المساحات الكافية في الحرم الجامعي الحالي.
كما أن هذا النوع من السيارات ستكون جذابة ومناسبة للطالبات خصوصًا، حيث إن تجارب دول أخرى مشابهه للمملكة تشير إلى أن التكلفة ستكون منخفضة جدا، ومناسبة أكثر من السيارات التقليدية لطالبات الجامعة التي تكون مشاويرها للجامعه خلال الأسبوع الواحد محددة.
لذا أناشد شخصياً ومن خلال رسالة الجامعة المسؤولين الكرام في جامعة الملك سعود وفي مقدمتهم معالي مدير الجامعة بتحقيق الحلم، بأن يكون تدشين أول محطة شحن سيارات كهربائية نظيفة في المملكة في رحاب هذه الجامعة العريقة، وهو حلم إن تحقق سيمثل مساهمة مشهودة للجامعة في خلق بيئة نظيفة.
سارة إبراهيم الجماز - قسم الاقتصاد
Add new comment