تمت مؤخرًا موافقة الجهات المختصة في الجامعة على ترقية مئات من موظفي وموظفات الجامعة لمراتب مختلفة في كليات وإدارات كثيرة في الجامعة.
بهذه المناسبة نقول مبروك لهم وبالتوفيق ومزيدًا من النجاح والرقي في الجد والعمل والمثابرة.
نقول لهم هذا لعلمنا بأنه لم تتم هذه الترقيات إلا وهم يستحقون هذا نتيجة تميزهم الوظيفي في التقييمات المطلوبة لذلك.
ومن تمام التقدير وإكمال الفرحة للمُرَقين فإنه من الأفضل أن توجه الأقسام والإدارات الإطراء والتبريكات للموظفين والموظفات المُرقين لديهم، وهذا بناءً على التوجيه النبوي الذي يقول ما معناه، بأن يأتي المسلم الناس بما يحب أن يأتوه به، ونحن جميعًا نحب أن يُبارك لنا من حولنا عند كل إنجاز نوفق له، إذن ما بالكم بترقية لم تأت إلا بعد سنوات من الجد والمثابرة وربما طول انتظار!
المسؤول الناجح والمتميز لم يكن كذلك لولا أن كان حوله موظفون وموظفات متميزون لهم دور كبير في تنفيذ ما يؤدي للتميز في عمل الإدارة أو المنشأة، لذلك لن تجد مسؤولاً ناجحاً ومنصفاً ويشهد له الكثير بالتميز إلا ويذكر فضل من حوله من موظفين في مساعدته في هذا التميز.
في اعتقادي أن تحفيز الموظفين والموظفات على الإنجاز سيؤدي للمزيد من الأداء الوظيفي الأفضل، وسيكون له ثمار مؤكدة ومردود يشهد له العملاء والمستفيدون من الإدارة.
كما أن تشجيع الموظفين سيزيد من حماسهم وجدهم والتنافس فيما بينهم في الأداء الأفضل، وكذلك سيؤدي إلى ولائهم لإداراتهم والحرص على العمل والمكتسبات، بدلاً من التجمع هنا وهناك ليشتكي كل واحد للآخر همومه وإحباطه من إدارته ومديره.
أ. د. يوسف بن عجمي العتيبي
كلية علوم الحاسب والمعلومات
وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي
Add new comment