يمر واقعنا الحالي بتوجهات مكثفة واجتهادات عالية من المهتمين والمتخصصين والتربويين وحتى الإعلاميين في دعم واهتمام بقضايا ذوي الإعاقة، ومما لا شك فيه أن ذلك يأتي من أجل خدمتهم وإيصال صوتهم وإظهار حقوقهم.
ورغم تأثير الإعلام في الرأي العام فما زال هناك قصور إعلامي في طرح قضايا ذوي الإعاقة بصورة جادة, وما أود الإشارة إليه في هذا المقال هو أنه أصبح هناك اعتقادات خاطئة يتم فيها استغلال إعاقة ذوي الإعاقة لتحقيق أهداف شخصية، وهذا لا يصح أبداً ولا يقبله أي مجتمع.
إن الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تؤثر سلبياً أو إيجابياً في المجتمع تحتاج إلى استثمار وجمع كلمة الرأي العام وطرح قضايا ذوي الإعاقة بصورة جادة وإيجابية وتوحيد الرأي العام تجاه تلك القضايا.
بعض العاملين في المجال الإعلامي لم يظهروا الصورة الواقعية لذوي الإعاقة ولم ينقلوا معاناتهم واحتياجاتهم بالشكل الصحيح، بل قد يستخدمون مصطلحات وعناوين ومسميات ويتحدثون باسم «المعاق» عن مشكلات اجتماعية قد تسيء لذوي الإعاقة وتقلل من شأنهم.
دور وسائل الإعلام في الصحف والتلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي «السوشيل ميديا» مهم جداً في طرح قضايا ذوي الإعاقة بعيداً عن العاطفة أو الإساءة أو الاستغلال، بل نقل الواقع بشكل لائق لكي تتحسن الصورة النمطية لدى المجتمع وبعيداً عن القصص العاطفية والمسميات غير الواقعية والفلاشات، فكل ذلك يؤثر سلباً على ذوي الإعاقة وهم ليسوا بحاجة له.
حسن بن محمد المرير
باحث ماجستير
كلية التربية
Add new comment