عندما سئلت عن المعلم الذي تعلمت منه، أجبت بأنه ذلك المعلم الذي أجاب على أسئلتي باستثارة أسئلة أخرى، مما أجبرني على الاستمرار بالبحث والتقصي، والذي أدى إلى اكتساب معارف ومهارات، بعضها أجاب على أسئلتي، وبعضها عدَّل معارف سابقة، وبعضها استمر في استثارة أسئلة أخرى أعمق وأشمل من سابقتها.
المعلم الحقيقي هو من يبني مهارة البحث العلمي في طلبته من خلال إكسابهم مهارات تتعدَّى الإجابة على الأسئلة، بل تستثير فكرهم، وأحلامهم وإبداعاتهم، فللمعلم دور لا يمكن تحديد مداه، فدوره يتخطَّى كل الحدود؛ لأنه من يقف خلف كل إنسان قدم خدمة لمجتمعه، سواء الطبيب أو الممرض أو المهندس أو التاجر أو الإداري أو السياسي أو الضابط أو الإخصائي الاجتماعي أو الفنان ... إلخ.
المعلم يقف خلف تطور أيِّ مجتمع، ومع رؤية المملكة 2030 سيكون المعلم الذي يستثير إبداعات ومهارات طلابه هو المحرك الأساسي لتحقيق رؤية وطننا الغالي، فشكرًا لكل من علمنا حرفًا واستثار فكرنا للبحث والتقصي والتطور.
د. ربى بنت عبدالمطلوب معوض
مساعدة وكيلة كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي
Add new comment