يتوفر لدى الجامعات مصادر تنمية اقتصادية متعددة ومتنوعة يمكن من خلالها استثمار النواتج البحثية والخدمات التعليمية التي تعود عليها بالاستقلالية المالية لضمان قدرتها على التطوير والتحديث المستمر.
ولا شك أن لكليات العلوم المكانة العليا والنشاط الأوسع في البحث العلمي التطبيقي، ويمكن لها أن تقود باقي كليات الجامعة لتفعيل الفرص الاستثمارية وجعلها أمراً واقعاً لخدمة المجتمع بشتى طوائفه بالتصنيع والإنتاج والتدريب والكشف والقياس البيولوجي والكيميائي.
ومما يدعم هذا التوجه توفر كوادر بحثية وعلمية وفنية مرموقة ومميزة لدى: كليات العلوم، مما يجعلها قادرة على تنفيذ هذه المشاريع الاستثمارية التي ستكون بمثابة الداعم المالي الأساسي للكليات والأقسام وفتح فرص عمل أمام شباب الوطن الذي يسعى لتحقيق ذاته وبناء مجتمعه ومؤسسات هذا البلد الذي نكن له كل الحب والفخر.
من هنا يبدأ طريق الاستقلال المالي للمؤسسات والكيانات العلمية والبحثية، وبذلك يمكنها شيئاً فشيئاً الابتعاد عن الاعتماد الكلي على خزينة الدولة بما يحقق الازدهار الاقتصادي المأمول من رؤية المملكة 2030.
د. عصام ناجح شلقامي
كلية العلوم
Add new comment