أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله ورعاه- في كلمته في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى لعام 1439/1440هـ، على نهج هذه الدولة المباركة بالاهتمام بمواطنيها بقوله «تمضي بلادكم قدماً على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر، وهذا يحقق بحول الله ما يصبو إليه الجميع من توفير سبل الحياة الكريمة.. وتسعى بلادكم إلى تطوير حاضرها وبناء مستقبلها والمضي قدما على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر بما لا يتعارض مع ثوابتها متمسكين بالوسطية سبيلاً والاعتدال نهجًا، كما أمرنا الله بذلك معتزين بقيمنا وثوابتنا».
وتتسع رؤية واهتمام خادم الحرمين الشريفين بهذه القاعدة المتينة لتشمل جميع مواطني مجلس التعاون الخليجي، حيث أشار – حفظه الله ورعاه – في كلمته في افتتاح أعمال القمة التاسعة والثلاثين لمجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى أن قيام المجلس جاء من أجل «تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال... لقد حبا الله عز وجل دولنا بثروات بشرية وطبيعية عززت دورها الحضاري في المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً تسخير طاقاتنا لخدمة شعوب المجلس».
لقد جسدت رؤية المملكة 2030 هذا الاهتمام بثروة الوطن الحقيقة وهم أبناؤه وبناته، حيث جاءت هذه الرؤية لتؤكد هذه الثوابت التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، وذلك بمبادرات وبرامج كبرى اهتمت بإعداد جيل حيوي يعتمد عليه في بناء اقتصاد مزدهر لوطن طموح. فما يؤكده حفظه الله في كل مناسبة وطنية أو إقليمية أو عالمية باهتمامه بأبناء هذا الوطن، يشهد عليه الواقع الذي ننعم به في هذا الوطن الآمن المستقر ولله الحمد والمنة، وهذا يتطلب منا جميعًا القيام بواجبنا نحو تحقيق هذه الرؤية كل في موقعه، مستشعرين نعمة الله علينا بهذا الوطن المعطاء وقيادته الحكيمة.
حفظ الله وطننا آمنًا مستقرًا، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمده بنصره وتأييده، وبارك في ولي عهده الأمين وزاده توفيقا في تحقيق رؤية هذا الوطن في استمرار النماء والعطاء، وحفظ الله جنودنا البواسل، ورد الله كيد كل حاقد وطامع وحاسد في نحره.
أ. د. فهد بن سليمان الشايع
عميد كلية التربية - رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية
Add new comment