بين اليأس والأمل

اليأس حبل مربوط في عنق الحياة، يخنقها ويمنعها من تنفس هواء الأمل، والأمل عنصر حياة أساسي للإنسان، يطير به عالياً، فلا يرى الفشل سوى نقطة سوداء صغيرة في بحر الحياة الكبير، بينما يمنعه اليأس من رؤية ما حوله، فينظر للحياة من ثقب صغير جدًا، لا يرى منها سوى جانب الفشل المظلم والمخيف.

إن الأمل وعدم اليأس جعل من توماس أديسون مخترعاً للمصباح الكهربائي بعد 99 محاولة فشل، والتي كانت في واقع الأمر 99 درجة للوصول إلى هذا الاختراع العظيم، فلماذا يهتف بعضنا دائماً «أنا لا أستطيع»!

العلماء لم يصبحوا علماء في يوم وليلة، مرت بهم عشرات العثرات، تخطوها بالإصرار والجهد، قطعوا حبل اليأس ومضوا في الطريق السليم الموصل للنجاح، كل منا تمر به عثرات الفشل، يوجد منا من يجعلها سبب النجاح بعد الله، ومنا من يجعلها تسقطه في الهاوية.

يقول إبراهيم الفقي: «أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من النظر إلى باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه».

هذه هي الحياة، وهذا هو أنت، لابد لك أن تعرف أن أقوى أنواع النجاح هي الوقوف بعد الفشل، ولابد أن تعرف أيضاً أن مخرجات الفشل تجعل منك شخصاً مبدعاً أكثر من النجاح بعد التجربة الأولى.

اخلق من فشلك إبداعاً لا مثيل له، لا تجعل إحباط من حولك يوقفك في منتصف الطريق، بالمثابرة والإصرار ستصل ما دمت مؤمناً أنك تستطيع الوصول.

نجود الشلهوب

إعلام

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA