جاء الصيف والكثير منا يتوجه للشاطئ للحصول على بعض الاسترخاء والسباحة والاستمتاع بالأجواء هناك، ولكن يمكننا القول إن البحر يحتوي على مجموعة من المخلوقات المرعبة حقاً، بما في ذلك قناديل البحر التي تأتي بأشكال وأحجاجم متنوعة، ولكن هناك نوعاً يُعتبر من القناديل الأكثر سُمّاً، وهو قنديل إيروكانجي.
هذا القنديل هو عبارة عن هُلام صغير الحجم، ولكن من الممكن أن يكون الأكثر خطراً في العالم، حيث يقوم بإطلاق مواد سامة لمهاجمة فرائسه، ومن يتعرض للدغة من هذا القنديل، يمكن أن يتطور الأمر ويصاب بما يسمى بمتلازمة إيروكانجي.
وتنتج متلازمة إيروكانجي كمية صغيرة من السم، تؤدي إلى تقلصات مؤلمة في الذراعين والساقين، وآلام في الظهر والكلى، وحرقان في الجلد والوجه، والصداع، والغثيان، والأرق، والتعرق والقيء، وزيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، وبعض الظواهر النفسية مثل الشعور بالتعب الشديد، بالإضافة إلى أن هذه اللدغة مؤلمة.
شبابنا
نمط الحياة والنشاط البدني
يشهد العالم النامي، على غرار البلدان الصناعية اليوم، تقلصاً في الجهد البدني للإنسان نتيجة تغيرات عميقة في نمط الحياة، فتطور التقنية في كافة المجالات خاصة وسائل الترويح والتنقل والخدمات العامة، أدى إلى نمط حياة خامل لدى جميع شرائح المجتمع بمختلف الفئات العمرية.
هذا النقص كان له انعكاسات سلبية على صحة المجتمع، حيث وصلت نسبة الخمول البدني بين سكان العالم إلى حوالي «60٪»، وله دور كبير في حدوث معظم الأمراض المزمنة.
ولمواجهة ذلك اتخذت منظمة الصحة العالمية في عام 2003 شعار «تحركوا .. من أجل الصحة» لتوعية أفراد المجتمع بأهمية ممارسة النشاط البدني للصغار والكبار، رجال ونساء، لأثره الإيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية.
يُعرف العلماء النشاط البدني بأنه «حركة جسم الإنسان بواسطة العضلات الهيكلية بما يؤدي إلى صرف طاقة تتجاوز ما يصرف من طاقة أثناء الراحة». وعلينا أن نفرق بين ثلاثة أنواع، وهي النشاط البدني والجهد البدني واللياقة البدنية، حيث إن النشاط البدني يشمل جميع الأنشطة البدنية سواءً كانت رياضية أو اجتماعية أو غيرها، وسواء كان الهدف منها عفويًا أو مخططًا له. أما الجهد البدني فهو فرع من النشاط البدني، وغالباً ما يكون مخططًا له مسبقاً وذا طابع بنيوي، ويؤدى بانتظام بغرض تنمية عنصر أو أكثر من عناصر اللياقة البدنية أو المحافظة عليها، في حين أن اللياقة البدنية هي مجموعة من الصفات «مثل القوة والتحمل والسرعة وغيرها» التي يمتلكها الفرد أو يحصل عليها، بمعنى أنها إحدى مخرجات النشاط البدني المنتظم.
د. علي بن أحمد السالم
المدينة الطبية الجامعية
إضافة تعليق جديد