شرفتُ، نيابة عن معالي مدير الجامعة، بقيادة وفد الجامعة المشارك في ورشة العمل الأولى للجامعات السعودية التي نظمها مكتب تحقيق الرؤية 2030 في وزارة التعليم بالشراكة مع مركز الإنجاز والتدخل السريع، وحضرها مدراء وممثلو الجامعات الحكومية السعودية.
وجاءت الورشة التي دعيت لها الجامعات بشكل عاجل وسريع ليس لمناقشة دور الجامعات الحكومية في تحقيق رؤية المملكة وحسب، بل لاتخاذ إجراءات عملية للبدء فوراً في تنفيذ مبادرات تتماشى وبرنامج التحول الوطني، وما أثار الانتباه هي تلك الحرية المنظمة التي منحتها وزارة التعليم لكافة الجامعات الحكومية، التي تمثلت في قيام الجامعات نفسها بتحديد المبادرات التي تقترح تنفيذها، ومتطلبات هذا التنفيذ، وذلك وفق نماذج خاصة بذلك.
إن هذه الحرية المنظمة التي منحت للجامعات الحكومية تضعها أمام مسؤولية عظيمة تجاه الوطن، خاصة وأن وزارة التعليم اتخذت العديد من الإجراءات لدعم جميع الجامعات الحكومية لتنفيذ هذه المبادرات؛ إضافة لمتابعة عمليات التنفيذ، والتدخل السريع للقضاء على أية معوقات قد تؤخر ذلك؛ وهذه الإجراءات السريعة التي تضمنت «إنشاء مكتب لتحقيق الرؤية، ومركز للإنجاز والتدخل السريع، للقيام بالعديد من الأدوار والمهام المحددة، ودعوة جميع الجامعات الحكومية، وتوجيه الدعم القوي لها»، جميعها تعطي رسائل قوية وواضحة تؤكد التصميم على تحقيق مشاركة مؤثرة للجامعات الحكومية في تحقيق رؤية الوطن وطموحاته المستقبلية.
لقد أتت هذه الورشة بمثابة إعلان رسمي، ووثيقة واضحة وضعتها وزارة التعليم أمام جميع الجامعات الحكومية بالمملكة بعنوان «نحن جاهزون فهل أنتم مستعدون»، لذا فإن قراءة الواقع تؤكد أن هذه الورشة تعد إيذاناً ببدء مشاركة متميزة من الجامعات السعودية في برنامج التحول الوطني، وبداية لعهد جديد من الإنجاز الداعم لرؤية الدولة الاستراتيجية، وخلال ساعات قليلة فقط من زمن انتهاء الورشة حرص معالي مدير الجامعة على ترؤس اجتماع مع كافة الجهات المعنية بتنفيذ مبادرات الجامعة، مقدماً كل الدعم لاغتنام هذه الفرصة للمشاركة في تحقيق رؤية الوطن، وكان عنوان الاجتماع «نحن بإذن الله مستعدون».
وفق الله الجميع لخدمة ديننا ووطننا.
أ.د. يوسف بن عبده عسيري
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير
إضافة تعليق جديد