نجح بحمد الله وتوفيقه مشروع إدارة مستودع البيانات والجودة الإلكترونية «إتقان» الذي عملت وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير على اقتراحه وتنفيذه وتشغيله لتحقيق جملة من الأهداف، كان من بينها دعم عمليات الجودة والاعتماد الأكاديمي، حيث قام «إتقان» ببناء مستودع شامل لجميع قواعد البيانات بالجامعة، وبناء نظام إلكتروني متكامل يخدم عمليات الجودة في القطاع الأكاديمي ليسهل على الجامعة والكليات والبرامج الحصول على الاعتمادات الوطنية والدولية؛ وحساب قيم مؤشرات الأداء في أي وقت وبشكل مباشر، ومراقبة الجودة والأداء، وإدارة الجودة الإلكترونية لضبط الجودة وأتمتة العديد من عملياتها.
وقد أثمر ذلك عن تحقيق إنجاز نوعي؛ يتمثل في قيام الجامعة برفع تقرير الدراسة الذاتية إلى هيئة تقويم التعليم- قطاع التعليم العالي «بصورة إلكترونية كاملة»، حيث تم استخدام نظام «إتقان» في كتابة تقرير الدراسة الذاتية واستيفاء متطلبات تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، كما تم توفير اسم مستخدم وكلمة مرور للهيئة وكتيب يوضح آلية استخدام «إتقان» للاطلاع على كافة الوثائق والتقارير المطلوبة.
وتطلب تنفيذ ذلك قيام فريق العمل بمشروع «إتقان» بجهد كبير تمثل في تشكيل لجان متخصصة لكل معيار من معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي «الأحد عشر» وتوفير وسيلة سريعة للوصول إلى مكان موحد لكتابة تقرير الدراسة الذاتية؛ وتعيين مراجعين للتأكد من المعلومات والبيانات المدخلة؛ بالإضافة إلى مجموعة مسؤولة عن باقي التقرير؛ وأخيراً مجموعة المراجعة الداخلية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك؛ فقد عمل «إتقان» على توفير بيئة إلكترونية لمراقبة التقدم وقياس الإنجاز في التقارير، والأعضاء العاملين عليها، وتحديد نسب الإنجاز للدراسة الذاتية بشكل عام، ولكل معيار بشكل خاص.
كما وفر «إتقان» بيئة إلكترونية فعالة لمراقبة وعرض مؤشرات الأداء بالجامعة، والتي تعتبر من أهم متطلبات الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، حيث تم جمع بيانات مؤشرات الأداء من مستودع البيانات «لمؤشرات الأداء الكمية» أما مؤشرات الأداء النوعية فتم الحصول على قيمها من الاستبيانات، حيث وفر «إتقان» قيم لمؤشرات الأداء الـ«٥٦» والتي من ضمنها مؤشرات أداء هيئة الاعتماد الوطني الـ«٣٣»، كما نشر مجموعة من الاستبيانات الإلكترونية «المعتمدة» من الجامعة، وذلك لتعبئة قيم مؤشرات الأداء النوعية، بالإضافة إلى تقييم البرامج داخلياً وتوليد ما يعرف بـ«تقرير تقييم أداء الجودة».
وتم لأول مرة في الجامعة بناء هذا التقرير بطريقة إلكترونية وتمكن الأعضاء من العمل عن بُعد ومشاركة الأفكار مع بعضهم دون الحاجة إلى اجتماعات، بحيث تم عمل هذا التقرير لـ«١٨» برنامجاً مقسمة على عدد من كليات الجامعة، وامتلك «إتقان» القدرة على أرشفة وحفظ المستندات، وإعادة استخدامها لبناء تقرير الدراسة الذاتية، وإتاحة الفرصة للمراجعين الخارجيين لمراجعة التقارير والمستندات عن بُعد دون الحاجة إلى الحضور الشخصي.
وإنني إذ أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفريق العمل القائم على تنفيذ مشروع «إتقان» وبخاصة الدكتور عاطف العمري «مهندس إتقان»، وكذلك للوكلاء السابقين لحرصهم على تنفيذ هذا المشروع، مما دفعنا قدماً للأمام متوكلين على الله معتمدين منهجية علمية واضحة في التخطيط، والتنفيذ، والمتابعة، فإنني أؤكد أن المشروع والعاملين عليه قد وجدوا رعاية فائقة من معالي مدير الجامعة، ودعم كافة قيادات الجامعة، أثمرت بفضل الله عن تنفيذ مشروع أقل ما يقال عنه أنه مشروع نوعي ورائد.
أ. د. يوسف بن عبده عسيري
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير
إضافة تعليق جديد