عاجل جداً .. إلى الجامعة قبل ديسمبر

زاوية: جامعتي 2030

استكمالاً لخارطة طريق مشروع تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، عقدت الجامعة اجتماعاً مع هيئة تقويم التعليم، بحضور جميع  المعنيين، وقد حرصنا على إعطاء الهيئة الفرصة لتقديم كافة التوصيات، وفتح الباب لمناقشة سيناريوهات استقبال فريق المراجعة الخارجي، وهي الزيارة التي يتحدد عليها بإذن الله تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي للجامعة، وايماناً بالمسؤولية المشتركة أضع بين أيديكم أهم الملامح والتوصيات التي تتركز في عدة محاور.

أولاً- الهدف الرئيس لزيارة فريق المراجعة الخارجي هو التأكد من تقرير الدراسة الذاتية وأدلة ذلك وكتابة تقرير نهائي عن الجامعة، وتركز الزيارة على سبل تحقيق رسالة الجامعة، والدراسة الذاتية المقدمة، وسوف تتم عملية تقييم الجامعة بناء على المعايير الخاصة بالهيئة؛ لذا يجب إظهار أن ما قمنا بإعداده في تقرير الدراسة الذاتية كان بناءً على المعايير المحددة من الهيئة وليس اجتهاداً شخصياً، كما يجب أن نؤكد لفريق المراجعة الخارجي ونكرر لهم رسالة الجامعة، مع ذكر الإجراءات التي قمنا بها لتنفيذ هذه الرسالة (الأدلة القاطعة)، ونكرر نفس الأمر في حديثنا عن المعايير وآلية الالتزام بها وتنفيذها، ويجب العلم أن جميع  معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي (الإحدى عشرة) ذات أهمية، وسوف يحرص فريق المراجعة الخارجي على الحصول على أدلة وشواهد تؤكد استيفاء الجامعة لكل من هذه المعايير، إلا أن المعيار الرابع (التعليم والتعلم) وكذلك المعيار الحادي عشر(البحث العلمي)  لهما أهمية خاصة.

ثانياً- دور فريق المراجعة الخارجي: يستمر العمل الرسمي لفريق المراجعة الخارجي من 4-8 ديسمبر، يسبقه يوم للتعارف، ويقوم الفريق بعقد سلسلة من الاجتماعات والمقابلات الشخصية مع المعنيين، ودراسة الأدلة المقدمة لهم، وذلك بهدف كتابة تقرير مفصل يتضمن عدداً من التوصيات من أجل التطوير، ويتطلب ذلك خطة عمل لاحقة لتنفيذ كل توصية، ويجب أن يقوم فريق الجامعة بتقديم عدد من التوصيات لهم.

ثالثاً- الأدلة والشواهد: يهتم فريق المراجعة الخارجي بأنواع عديدة من الأدلة؛ من بينها الزيارة الميدانية لأماكن معينة أو الاطلاع على سجلات محددة، إضافة للمقابلات الشخصية، والمناقشات، ومؤشرات الأداء وآليات حسابها، والبيانات والإحصاءات وطرق معالجتها، ومخرجات نواتج الطلاب بناءً على التقييم المباشر وغير المباشر، ومن المهم أن تكون الأدلة التي نقدمها ذات مرجعية علمية وليست بناءً على آراء شخصية أو عشوائية، وأن يكون هناك توافق بين أجوبة قسم الطلاب وقسم الطالبات، وأجوبة الطلاب والطالبات مع أجوبة أساتذتهم، أما أعمال الطلاب فيجب أن تكون داخل الكلية، وغير مكررة، وتتسم بالأصالة؛ مع مراعاة أهمية الدقة في الالتزام بالمواعيد، وبصفة عامة يجب تقديم إجابة واضحة على جميع الأسئلة، مع تقديم الأدلة والشواهد القاطعة.

رابعاً- الاستعداد الجيد للزيارة: الاستعداد الجيد طريق النجاح في مقابلة فريق المراجعة الخارجي، وقد يتطلب ذلك مثلاً القيام بعمل تدريبات داخلية «بروفات» لآلية الإجابة على الأسئلة، مع وجوب الالتزام بجدول الزيارة، وإتاحة الفرصة المناسبة لعرض الوثائق وأعمال الطلاب، والدعم التقني المستمر، وأنصح الجميع بمراجعة الدليل التعريفي للاعتماد الأكاديمي، ومراجعة التفاصيل الدقيقة في تقرير الدراسة الذاتية، والتأكد من وجود الأدلة، والاطلاع الدائم على جدول الزيارة، وإعداد كافة المتطلبات بدقة.

خامساً- المحاذير: يجب عدم توجيه أية أسئلة لفريق المراجعة الخارجي، فهم لم يأتوا للإجابة بل لتقديم الأسئلة والتأكد من الأدلة، ولا نسألهم عن رأيهم أو ما اطلعوا عليه من أدلة وما شاهدوه أو ملاحظاتهم، كما يمنع بناء علاقات شخصية معهم، أو عرض الوظائف حتى إن كانت استشارية، كما يمنع بناء علاقة وطيدة أو صداقة معهم، أو تبادل البطاقات الشخصية التعريفية (الكارت الشخصي)، ودائماً وأبداً يجب أن تكون الجوالات على وضع الصامت أو مغلقة.

إننا نمضى على الطريق، مدركين عظم المسؤولية وعراقة جامعة الملك سعود، مؤمنين بدور كافة منسوبي الجامعة، والله الموفق.

أ.د. يوسف بن عبده عسيري

وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA