افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر ومعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد الدكتور د. خالد بن عبدالمحسن المحيسن الساعة الأربعاء الماضي، اللقاء السنوي الأول لمنسوبي أندية نزاهة بالمؤسسات التعليمية وافتتاح المعرض المصاحب لهذا اللقاء في بهو الجامعة.
وفي إطار جولتهما وعدد من أصحب المعالي والسعادة، وجمع غفير من المشاركين والزائرين في جميع مرافق هذا المعرض، أبدى د. العمر وضيفه د. المحيسن إعجابهما بما شاهداه من إنجاز ما تم عرضه في المعرض، وفي ختام الجولة دون د. المحيسن كلمة تذكارية شكر فيها كل الجهود المبذولة.
بدأ اللقاء السنوي الأول لمنسوبي أندية نزاهة بالمؤسسات التعليمية فعاليته بآيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة معالي مدير جامعة الملك سعود .د بدران العمر، حيث رحب معاليه في مُستهل كلمته بأصحاب المعالي والسعادة، واعتبر اللقاء السنوي الأول لمنسوبي أندية نزاهة بالمؤسسات التعليمية هو أول اجتماع ينعقد على مستوى المملكة، وبرعاية المؤسسات العلمية والبحثية العليا «الجامعات والكليات الحكومية والخاصة»، وشدد على أهمية غرس النزاهة في نفوس الطلاب، لأن غرس مثل هذه القيمة عند الصغار يصعب اقتلاعها في مرحلة الكِبَر، وقال معاليه: «إن ظاهرة الفساد موجودة ومنتشرة في جميع الدول والمجتمعات، بل هي موجودة بوجود الإنسان على وجه المعمورة، ولهذا لا نستطيع أن نقول إن مجتمعنا خالٍ من الفساد، ولأنه لا يخلو من هذه الظاهرة أتت فكرة النزاهة، بل تحولت الفكرة إلى مشروع يتكاتف في تنفيذه جميع الجهات والمؤسسات في الدولة، بل أصبحت توجهاً وطنياً يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث أكد لأكثر من مرة، بقوله: «نتكاتف جميعاً في محاربة الفساد بكل صوره وأشكاله».
وأشاد معالي د. العمر بدور الجامعة، باعتبار أنها صاحبة هذه الفكرة وهذا المشروع، وأيضاً بتعاونها مع مؤسسة مكافحة الفساد، وأن هذا الملتقى ما هو إلا صورة من صور تعزيز ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد، ونشر مفاهيم العدل والإنصاف، ويهدف هذا اللقاء إلى إضافة نقلة نوعية في توسيع دائرة النزاهة على المستويين النظري والتطبيقي.
وأشاد معاليه أيضاً بحسن العلاقة والتكامل الموجود بين الجامعة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في مشروع النزاهة فكرة وتطبيقاً، كما أشاد بالمشاركة في هذا اللقاء من أكثر من قطاع وكلية وجامعة في أنحاء المملكة.
وفي ختام كلمته توجه بالدعاء إلى الله أن يحفظ المملكة قيادة وحكومة وشعباً، وبالتوفيق والسداد والصحة ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كما تضرع بالدعاء للجنود البواسل الساهرين على حماية معتقد الأمة وتراب وطنها، والمرابطين بالثغور والحدود بالنصر على جميع الأعداء، وتمنى للِّقاء السنوي الأول لمنسوبي أندية نزاهة بالمؤسسات التعليمية النجاح والتوفيق في تدعيم مفهوم النزاهة، وتحقيقه سلوكاً عملياً في جميع مرافق حياة المجتمع، وتجفيف منابع الفساد.
بعدها تقدم رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بإلقاء كلمته، حيث توجه في مستهلها بالشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة .د بدران العمر، وأشاد باللقاء السنوي الأول لأندية نزاهة، والتي تحتضنه الجامعة، واعتزاز الهيئة بما تقوم به أندية نزاهة لدى الطلاب في مختلف المؤسسات التعليمية والتطبيقية المتوسطة والعليا، وأنه اتساق مع رؤية المملكة، وأن نشاط نزاهة قائم على الابداع والابتكار، وتمنى للجميع التوفيق والسداد.
بعد ذلك بدأ اللقاء السنوي الأول لمنسوبي أندية نزاهة بالمؤسسات التعليمية
جلساته المقررة في جدول أعماله.
وفي الختام قام معالي مدير الجامعة بتكريم معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد د. خالد بن عبدالمحسن المحيسن، ومؤسس نادي نزاهة الدكتور طارق الريس، وإبراهيم المعطش مشرف نادي المسؤولية الاجتماعية بالجامعة صاحب فكرة الأندية الطلابية للنزاهة، حيث إن المبادرة مسجلة باسمه، وذلك من خلال تفعيل اليوم العالمي لمكافحة الفساد.
ومع كثافة أنشطة وفعاليات هيئة النزاهة ومكافحة الفساد نشأت فكرة إنشاء نادٍ خاص للنزاهة والذي رحبت به الهيئة ودعمته.
جدير بالذكر أن نادي النزاهة في الجامعة هو الأول من نوعه بعدها تم تعميم الفكرة على جميع الجامعات حتى أصبح عددها أكثر من ٣٠ نادياً حتى الآن .
وفي النهاية تم تكريم الوفود المشاركة في اللقاء.
إضافة تعليق جديد