ضرورة تنظيم عمل «الرقاة» ومراقبتهم

 

ضمن دراستنا تخصص التثقيف الصحي للمستهلك «Consumer Health Education» مع المحاضر عيسى بن علي الجوحلي، لاحظ المحاضر صوراً في مسجد الكلية فوجهنا لاكتشافها وكتابة مقال يعكس علاقتها بالمقرر وخاصة الدجل والغش والخداع «Quackery _Fraud» وعليه كتبت هذا المقال.

عندما غاب التوكل على الله وقل الإيمان عند البعض استغلهم «تجار الوهم» وجعلوا منهم مصدر دخل، ولا يخفى عن الجميع أن العين والسحر حقيقة نؤمن بها، لكن عندما يتم إدخال جميع الأمراض تحت اسم العين أو السحر واستغلال الناس وأخذ أموالهم بغير حق تحت مسمى علاجات شعبية أو ماء قرئ عليه، فيجب علينا تنبيه المجتمع من هذه الفئة خصوصاً من يعملون دون تصريح أو بالخفاء.

ويجب توعية الناس بأن الأفضل لهم أن يرقوا أنفسهم إذا استطاعوا فهو أنفع لهم، وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أن «النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها».

كما يجب أن يتم تنظيم عمل من يقومون بالعلاج عن طريق القرآن، ويتم مراقبتهم خصوصاً أن عددهم قد كثُر مؤخراً وأصبح من بينهم سحرة ومشعوذون، يستغلون اسم الدين ويتاجرون به، وللأسف أن الشخص لا يزداد إلا مرضاً بعد زيارتهم، ويوهمونه بعدة جلسات حتى يستطيعوا أن يحصلوا على مبلغ جيد!

والمسلم يتوكل على الله ويؤمن أن القرآن شفاء، لكن يجب أن لا يستغني عن الأطباء والمتخصصين إذا أصابه مرض فهي من الأسباب ولا توكل دون فعل الأسباب.

مشاري بن عبدالمحسن المالكي

قسم علوم صحة المجتمع

كلية العلوم الطبية التطبيقية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA