العيادة الإدارية

النرجسية الإدارية

تعد النرجسية الإدارية من أساليب القيادة الشائعة التي لا يهتم فيها القائد سوى بنفسه، فتتمركز الأولوية عنده حول نفسه ويكون ذلك بالضرورة على حساب باقي أفراد الإدارة.
وهناك 3 أنواع من النرجسية الإدارية، الأولى صحية وبناءة، وفيها يعمل القائد من أجل الجماعة ويحاول تحقيق مطالبهم من أجل تحسين صورته لديهم ويتصف بأنه ديمقراطي يتخذ القرارات بناءً على المهام وقد يكون على العكس يتخذ قرارات تستند إلى العاطفة.
والثانية نرجسية إدارية مدمرة وتكون مدفوعة بصفات من الغطرسة المتعنتة، والانشغال بالذات، والحاجة الشخصية الأنانية للحصول على النفوذ و الإعجاب، والثالثة النرجسية الإدارية الاستبدادية التي تتخذ القرارات بناءً على المهام، وهناك القائد النرجسي الاستبدادي الذي يتخذ قرارات تستند إلى العاطفة.
ومن أعراض النرجسية الإدارية الغطرسة والهيمنة والعدائية، والميل إلى السيطرة على الأفراد الآخرين والمجموعات.
وأبرز أسباب النرجسية الإدارية تولي شخصية نرجسية ما منصبًا قياديًا (رئيسي تنفيذي) أو أن يكون الشخص عضوًا بفريق الإدارة العليا فيجمع هذا الشخص مزيجًا كافيًا من الأشخاص التابعين حوله (أو حولها) لدعم سلوكه النرجسي.
والقادة النرجسيون لديهم إحساس بالحرية في فعل ما يرغبون بفعله، وليس لديهم شعور بأن الظروف تقيدهم كما أن لديهم جاذبيتهم الخاصة ويستطيعون «لفت انتباه الناس إليهم» وجذب مجموعة من تابعيهم، ومن الأسباب التي تؤدى إلى ظهور الشخصية النرجسية عدم وجود قائد للمجموعة يلتفون حوله أو يوجههم.
وللنرجسية الإدارية آثار سلبية على الموظفين، حيث تؤدى إلى عرقلة سير العمل وسيره بخطوات بطيئة، كما تتسبب في انقسام العاملين بين مؤيد للقائد النرجسي لأنه يلبي مطالبه كونه من أتباعه، وبين معارض للقائد النرجسي الذي يعامله باستبداد لأنه لا يحقق مطالبه، بالإضافة إلى شعور الموظف بالاضطهاد، وقد يحدث تسرب إداري في المنظمة خاصة إذا كانت هناك تفرقة بين العاملين في نظام العمل والحوافز، ما قد يتسبب في انهيار المنظمة وفشلها.
ولعلاج النرجسية الإدارية ينصح بإبعاد الشخصيات النرجسية من المناصب الرئيسية وإجراء مقابلات شخصية قبل تعيين المديرين للتعرف على شخصيات المديرين الغير سوية واستبعادها، كما يمكن إجراء اختبارات شخصية للتعرف على الشخصيات السوية، والاعتماد على التقارير السرية للمديرين لسنوات خدمة من يرشحون للأعمال القيادية.
نصيحة إدارية: إذا اعتقدت يوماً أنك اكتفيت من النجاح فأنت تقف في المكان الخاطئ، لا تتوقف أبداً وابحث عن المزيد.

أ. هوازن بنت زهير كتبي
ماجستير ادارة وتخطيط
مدربة معتمدة
hkutbe@ksu.edu.sa

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA