عزز استقلاليتك واصدق مع نفسك

فكر خارج الصندوق

اتفق الخبراء والمختصون على أن ممارسة مهارات التفكير الناقد تجعل الشخص أكثر استيعاباً وإلماماً بالموضوع محل التفكير، وليس متطفلاً يتدخل في كل شيء، ولا يجادل في أمر عندما لا يعرف شيئاً عنه، ويعرف متى يحتاج إلى معلومات أكثر حول شيء ما، ويعرف الفرق بين نتيجة «ربما تكون صحيحة» ونتيجة «لا بد أن تكون صحيحة» كما يعرف أن لدى الناس انطباعات مختلفة حول فكرة ما، ويستطيع تجنب الأخطاء الشائعة في استدلاله للأمور، ويستطيع فصل التفكير العاطفي عن التفكير المنطقي، ويبحث عن الأسباب والعلل والبدائل، ويتعامل مع الموقف المعقّد بطريقة منطقية.

كما أن صاحب التفكير الناقد يستخدم مصادر علمية موثوق بها ويشير إليها، ويأخذ جميع جوانب الموقف بنفس القدر من الأهمية، ويبقى على صلة بالنقطة الأساسية أو جوهر الموضوع، ويتخذ موقفاً، أو يتخلى عن آخر، عند توافر أدلة وأسباب كافية لذلك، ومن الحقائق المسلم بها أن تفكيرك بشكل ناقد يجعلك أكثر صدقاً مع نفسك، وأكثر قدرة على التعلم من الخطأ، وأكثر استقلالية.

ويساعدك التفكير الناقد أن تتخيل نفسك في مكان الآخرين ومن ثم تفهم وجهات نظرهم وتطور قدراتك على الاستماع إليهم بعقلية منفتحة، حتى وإن كانت وجهات نظرهم مخالفة لك، كما أن التفكير الناقد يحسّن قدراتك على استخدام عقلك بدل عواطفك، وتستطيع تحديد مشاعرك، وربطها منطقياً مع أفكارك، وسيساعدك ذلك على تطوير مستويات أفضل من التفكير.

وتعد مهارة التفكير الناقد أهم عناصر التعامل الواعي مع وسائل الإعلام في العصر الراهن، للتمييز بين ما هو «سلبي وردئ»، وما هو «إيجابي ونافع»، «وما بينهما»، وهذه دعوة لأن تضع نفسك في هذا الموقف وتفكر كيف تتصرف، وهو عندما ينقل لك أحد زملائك أن زميلاً آخر قام بالإساءة إليك، وانتقص من قدرك في غيابك، في أحد المجالس أو إحدى المناسبات، كيف تتعامل مع هذا الموقف من خلال مهارة التفكير الناقد؟

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA