أصبحت الإعلانات على الإنترنت ركنًا أساسيًا في أي موقع أيًا كان حجمه، صغيرًا أم كبيرًا، فالكل لا يسلم أبدًا من هذه المُمارسات، بعدما كانت مثل هذه العناصر مُجرّد جزء ثانوي داخل الصفحات، والأمر لم يتوقف عند صفحات الإنترنت فقط، بل وصل إلى مقاطع الفيديو في يوتيوب، أو تطبيقات الأجهزة الذكية.
وبالتالي وجود مثل هذه الإعلانات لم يأت حُبًا بإضافة عناصر إلى التطبيق، فالجميع يرغب بإبراز المحتوى على حساب أي شيء آخر، لكنه النموذج الربحي الوحيد في بعض الحالات الذي يمكن لصاحب المشروع إيجاده أي باختصار.
ظللنا نبحث عن الحلول المجانية والتهرّب من دفع مبالغ بسيطة حتى أصبحنا ضحية للإعلانات التي لا تتوقف عن كونها مجرد مقاطع أو صور ظاهرة أمامنا، بل هي عبارة عن ممارسات تبدأ بتتبع نشاط المستخدم عبر الإنترنت لتقديم ما يناسبه من الإعلانات أو ما يقوم بالبحث عنه، وهذا بكل تأكيد انتهاك للخصوصية بشكل كبير.
من هنا يُمكننا القول أن الإعلانات على الإنترنت لم تنم من جشع أصحاب المشاريع وطمعهم، بل بسبب مُمارساتنا كمستخدمين على مر السنين الطويلة، فالكثير من النماذج الربحية ظهرت، لكنها لم تُقنع المستخدم الذي أزعج وأغضب بعض الشركات، وبالتالي وجدت أن معاملته بالمثل هو أفضل شيء يمكن القيام به للحصول على النتائج المرجوة من الناحية المادية على الأقل.
عبدالله الخيبري
مدير نادي تقنية المستقبل
إضافة تعليق جديد