8 مهارات يحتاجها الطالب لمواجهة التحديات

فكر خارج الصندوق

تعددت التقارير العالمية التي تشخص وضعية التعليم في العالم والاختلافات المسجلة من دولة لأخرى، والمهارات المطلوب توافرها في كل طالب لمواجهة التحديات والعقبات، ويمكن تلخيص أهم تلك المهارات فيما يلي: القيادة – ريادة الأعمال – المواطنة العالمية – حل المشاكل – العمل الجماعي – الذكاء العاطفي – التواصل – محو الأمية الرقمية.

تعرف القيادة بأنها عملية التأثير في الناس وتوجيههم لإنجاز هدف ما، والقيادة أنواع منها: المستبد، والمستبد الطيب، والديموقراطي والليبرالي.

أما ريادة الأعمال وتسمى أيضا الاعتمار، فهي عملية إنشاء منظمة «أو منظمات» جديدة أو تطوير منظمات قائمة، وهي بالتحديد إنشاء عمل أو أعمال جديدة أو الاستجابة لفرص جديدة، وتعرف في الاقتصاد السياسي بأنها عملية تحديد والبدء في مشروع تجاري، وتوفير المصادر وتنظيم الموارد اللازمة.

والمقصود بالمواطنة العالمية أن العالم أصبح قرية صغيرة ولكن قلما نجد شخصًا يدرك أن هذا المفهوم ينطبق أيضا على ما ننتجه من ملوثات، فالذي يتم إنتاجه من الغازات الدفيئة والنفايات والسلوكيات الضارة بالبيئة ينعكس أثرها على البيئة المحلية وبالتالي البيئة العالمية، ومن هنا انطلق مفهوم التنمية المستدامة وضرورة انخراط الجميع في حماية كوكب الأرض و ليس فقط الحفاظ على منزله أو محيطه القريب أو دولته على أبعد تقدير.

أما مهارة حل المشاكل فتعني تنمية القدرة لدى الطلاب على حل المشاكل من خلال تعلم التغلب على المؤثرات المعيقة، وتحديد المشاكل بفعالية أكثر، وتعلم أساليب محددة للمساعدة في حل المشاكل، واقتراح مجموعة كبيرة من الحلول الممكنة، وتقييم الحلول بموضوعية لتحديد أكثرها فاعلية، وتنفيذ الحلول بشكل مناسب.

ويعد العمل الجماعي أو أسلوب العمل كفريق «Teamwork» عاملاً مساعدًا على النجاح، بشرط التركيز والتخطيط والوضوح والتدوين والموضوعية وتجنب الفردية والاتصال، ويهدف إلى التطوير وحل المشكلات، فالتعاون بين الناس «أفرادا وجماعات» والعمل معهم، أصبح من ضرورات الحياة، سواء استخدمت في ذلك مهارات الاتصال المباشر أو غير المباشر.

أما الذكاء العاطفي فيمكن تعريفه بأنه «اتحاد عدد من القدرات والكفاءات تساعد الفرد على إدارة وضبط مشاعره والحكم على مشاعر الآخرين والتأثير على آرائهم»، وهذا النوع من القيادة يشبه القيادة التحويلية، وذلك من حيث اعتنائها بإنجاز العمل بإنتاجية كبيرة، ومعايير جودة أداء عالية من قبل أشخاص يتمتعون برضا عالٍ والتزام بالمهمة.

ويدل مفهوم التواصل على عملية «الميكانيزم» بمعنى نقل الأفكار والتجارب وتبادل الخبرات والمعارف والمشاعر بين الذوات والأفراد والجماعات، ويتأسس التواصل على عناصر هي بمثابة أركان ضرورية، وهي المرسل والمتلقي والشفرة، حيث يتفق في تسنينها كل من المرسل والمستقبل والرسالة.

وختاماً، مخطيء من يظن أن مفهوم محو الأمية في هذا العصر يقتصر على قدرة الشخص على القراءة والكتابة فقط، بل تتعدى ذلك إلى البعد الرقمي فقد أصبح محو الأمية الرقمية هدفاً للدول التي تسعى إلى بناء مجتمعات معرفة حديثة ومتطورة عن طريق إكساب شعوبها المهارات الأساسية التي تمكنهم من استخدام واستعمال تقنيات الحاسوب في حياتهم اليومية، وكذلك الوعي بالجوانب الأمنية في العالم الرقمي ومعرفة الحقوق والحدود بهدف استغلال وتطوير الفرص التجارية أو الاجتماعية أو الثقافية لأنفسهم أو لعائلاتهم أو لمجتمعاتهم بشكل عام.

 

الكاتب: رشيدالتلواتي

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA