"حقوق ذوات الإعاقة" بمدرج كلية الآداب

نظمت طالبات علم الاجتماع القانوني وحقوق الإنسان بكلية الآداب مؤخراً، فعالية بعنوان «حقوق ذوي الإعاقة إلى أين» وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة واليوم العالمي للتطوع، وبإشراف الأستاذة سناء محسن العتيبي، في مدرج 5 بكلية الآداب.
وتم تقديم الفعالية من قِبل الأستاذة مي الفاخري مشرفة مركز الطالبات ذوات الإعاقة بالمدينة الجامعية ومحاضر بقسم التربية الخاصة مسار اضطراب التوحد، وتضمنت الفعالية أصحاب مبادرات أمثال الأستاذة فاتن الصالح والأستاذة بسمة العقيل وأخيراً الأستاذة غنيمة العنقري.
تحدثت الأستاذة مي الفاخري عن الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة وهي معاهدات حقوق الإنسان التي وقعت عليها المملكة العربية السعودية ويمثلها أشخاص من ذوي الإعاقة وكانت أول مطالباتهم تغيير مسماهم من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ذوي الإعاقة، وأضافت بأن الغرض من هذه الاتفاقية تعزيز وحماية وكفالة حقوق ذوي الإعاقة في المجتمع.
وتابعت الفاخري الحديث عن المبادئ العامة للاتفاقية وهي احترام كرامة الأشخاص الفطرية واستقلالهم الذاتي، وعدم التمييز بين الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الآخرين، والمشاركة الكاملة والفعّالة في المجتمع كإتاحة المشاركة في أي ملتقيات وتسهيل عملية مشاركتهم.
كما أسهمت فاتن الصالح المدير العام لمشروع «حقوق المعاق للتوظيف بالرياض» في الحديث عن حقوق المعاق بالتوظيف، وأكدت أن المشروع حالياً في الرياض والشرقية وتعامل مع 334 شركة وتم توظيف ما يقارب 180 معاقاً، مشيرةً إلى أنه برنامج شامل إذ يتم توظيف مختلف أصحاب الإعاقة البصرية والسمعية والصحية والفكرية وأيضاً متلازمة داون، وحسب قدرات كل شخص، مع حفظ حقوق كل شخص معاق وتوفير المحامين المتطوعين عند مواجهة أي مشكلة.
واستعرضت بسمة العقيل صاحبة مبادرة (لنجعل من الإعاقة انطلاقة) صوراً لبعض الشخصيات الملهمة التي اتخذت وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بحقوقهم والمطالبة فيها أمثال محمد الشريف، غلا الخالدي، مهند أبو دية، وغنام المفتاح.
وأضافت الأستاذة غنيمة محمد العنقري صاحبة مبادرة (صعوباتي سر قدراتي) خريجة تربية خاصة صعوبات تعلم وحالياً ماجستير إعلام وهي كفيفة جزئياً منذ الولادة، واشتقت اسم المبادرة من صعوبات عدة واجهتها بالحياة.
وتضمنت الفعالية استعراض ومناقشة الصعوبات الاجتماعية التي تواجه ذوات الإعاقة مثل عدم إعطائهن فرصة للتطوع بسبب أنهن من ذوات الإعاقة، إضافة للصعوبات التعليمية التي تتمثل بعدم وجود مناهج دراسية بطريقة برايل للكفيفات وعدم تفهم بعض أعضاء هيئة التدريس، واستغلال المرافقات وارتفاع أجورهن، إذ يصل أجر المرافقة بالشهر الواحد إلى 3500 ريال.
وفي نهاية الفعالية تقدمت المشاركات بطلب وجود اتفاقية واضحة وتحديد المهام وتقنين الأسعار للمرافقات تحت مظلة مركز الطالبات ذوات الإعاقة لحماية حقوقهن، وهذا نهج جامعة الملك سعود التي تبادر دائما لخدمة هذه الفئة وتوفير سبل الراحة لهن.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA