ثقافة تدوير النفايات في مدينة الطالبات.. حاضرة مع وقف التنفيذ!
تحقيق:
يعد مبدأ «إعادة التدوير» وسيلة اجتماعية وبيئية راقية تنتهجها الكثير من المؤسسات والهيئات، للحفاظ على البيئة، وتعتبر عملية تدوير النفايات ظاهرة حضارية تدل على رقي المجتمع، حيث يتم الاستفادة من الخامات والمواد المتوافرة، لجعلها ذات قيمة من خلال إعادة تصنيعها وتوظيفها بأسلوب مختلف ومتجدد، مع الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الدفيئة وحماية المجتمع والأجيال اللاحقة من مخاطر التلوث البيئي.
جهود مشهودة
تعد جامعة الملك سعود ضمن الهيئات التي سعت وما زالت تسعى لتحقيق ظاهرة «تدوير النفايات» من خلال توفير الحاويات المختلفة لعملية الفرز، فقد وفرت الجهات المختصة مختلف أنواع الحاويات ووضعتها في عدة أماكن في المدينة الجامعية للطالبات، بشكل مناسب وحضاري لتحفيز مجتمع الطالبات على اتباع هذا السلوك المطلوب من خلال قيامهن بوضع النفايات والمخلفات في الأماكن المخصصة لها.
تجاهل متعمد
وتشمل الحاويات الخاصة بالفرز حاوية خاصة بالمعادن والألمنيوم، وحاوية لبقايا الأطعمة، وحاوية ورق، وحاوية بلاستيك، ولكن من خلال التجول السريع في أرجاء المدينة الجامعية للطالبات، نلاحظ إهمالاً وتجاهلاً متعمداً وعدم أخذ الأمور بجدية، ونرى قطاعاً عريضاً من الطالبات لا يلتزمن بالفرز ولا يستفدن أساساً من وجود الحاويات بشكل عام، فيتركن المخلفات خلفهن متجاهلات وجود الحاويات والجهود والتنظيمات الهادفة لغرس ثقافة إعادة التدوير.
تعزيز الوعي
حسب العديد من الخبراء والمختصين، فإن مجرد توفير الحاويات وفرزها وتوزيعها، لا يكفي لدعم فكرة إعادة التدوير، بل لابد أن يصاحب ذلك حملات توعية لنشر وتطبيق هذه الثقافة، فكثير من الطالبات يتهاون ويتناسين تلقائياً الهدف من الحاويات المختلفة الألوان في جامعتهن، ففي حاوية الورق قد تجد مواد أخرى وفي سلة الأطعمة قد نجد الورق وغيره.
مبررات
برر البعض هذا الإهمال والتجاهل بقلة عدد حاويات الأطعمة والورق وعدم توفرها في كل الأماكن، حتى إن العديد من الطالبات لا يعلمن بوجود حاويات مخصصة للفرز مما يدفعهن لوضع المخلفات في أقرب حاوية تصادفهن، وأكدت العديد من المشاركات في هذا التحقيق عدم وضع حاويات الفرز في أماكن واضحة أمام الجميع لاسيما حاويات الورق حيث توضع خلف الكلية ما يجعل الكثيرات جاهلات بوجودها.
إضافة تعليق جديد