نظمت كلية السياحة والآثار بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية رحلة جيولوجية لكهف الطحالب الخضراء في منطقة الصمان شمال شرق مدينة الرياض، بمشاركة مجموعة من الأكاديميين وطلاب الكلية.
بدأت الرحلة صباح الأربعاء واستمرت قرابة الساعتين بالمرور على محافظة رماح، وعند الوصول لمخيم فريق الاكتشاف الجيولوجي رحب منسوبو الهيئة بسلامة وصول الزائرين من الأكاديميين والطلاب وكذلك وسائل الإعلام وهواة الرحلات، وقدّم الأستاذ محمود الشنطي رئيس قسم الكهوف في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تعريفاً عن منطقة الصمان وعن الاكتشافات حتى الآن للكهوف التي تم النزول لها ودخولها وتسميتها.
وبعد إقامة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً داخل المخيم توجه الفريق مشياً على الأقدام إلى أحد الكهوف الذي تم تسميته كهف الفندق واجتمع الطلاب داخله، حيث تمت إضاءته بالشموع.
وتم تقديم محاضرة داخل الكهف اطلع فيها الوفد على عدد من الدحول والكهوف المجاورة، وشدد الشنطي خلالها على أهمية الكهوف في المملكة اقتصادياً وأكاديمياً وسياحياً وتاريخياً، داعياً إلى المحافظة على مكوناتها والعناية بها.
كما تم شرح البيئة داخل الكهف ومحتوياتها وكذلك بعض الحيوانات التي تعيش داخله كونها لا تخلو من المغامرة والتحدي وكذلك بعض الأخطار أحيانًا للمكتشفين، كما أكد الشنطي أن الكهوف تعتبر كائناً حياً وليس جماداً كونه يعيش على عوامل طبيعية لتكوينه، كما تطرق لبعض الكهوف خارج منطقة الصمان في المملكة العربية السعودية والتي يصل طول بعضها إلى 600 متر.
بعدها توجه الفريق إلى الكهف الأكثر صعوبة للوصل وهو كهف الطالحب الخضراء، حيث يحتوي على طحالب كونتها الرطوبة داخل الكهف، إذ إن الوصول للكهف يصل لعمق صعب من بداية فوهته حتى إلى طريق مسدود يمكن لبعض الناس الوصول إليه، والذي يحتوي على جماليات وهبوطات كلسية متعددة الأحجام، ومختلفة الأشكال، وتختلف أماكن وجودها من بداية الكهف حتى وسطه.
كما ذكر الدكتور عبدالناصر الزهراني على أهمية مثل هذه مثل الزيارات التعريف طلاب الكلية بأهمية المواقع السياحية بالمملكة، كما وضح لهم أن دراسة الكهوف بدأت منذ عام 2000 ميلادي، حيث إن منطقة الصمان كانت بداية الاستكشاف وصولاً لمئات الكهوف التي تم رصدها ودراستها، كاشفاً عن دراسة الكهوف المنتشرة في 13 حرة بركانية في المملكة.
إضافة تعليق جديد