ماذا تعرف عن نظرية الملاعق؟

سين وجيم

نظرية الملاعق استنتجتها الباحثة كريستين ميسراندو «Christine Miserandino» وكانت مصابة بمرض الذئبة الحمراء، وفي يوم من الأيام كانت بصحبة صديقاتها للعشاء وكالعادة يجب أن تأكل قبل تناول الأدوية، وفجأة بدأت صديقتها المقربة بالتحديق فيها وسألتها: كيف يكون شعورك وأنتِ مصابة بالذئبة؟

وقد فاجأها هذا السؤال وبدأت بشرح الأدوية والألم، لكن السائلة لم تعجبها إجاباتها فهي تريد معرفة شعورها العاطفي وليس شعورها الجسدي، فجربت كريستين البحث عن إجابة تشرح مشاعر المصاب بالذئبة الحمراء لأناس أصحاء، وحاولت الحصول على المساعدة من خلال ما هو موجود على طاولات المطعم حولها، وبذلك وُلِدَتْ نظرية الملاعق.

وراحت كريستين تجمع جميع الملاعق من الطاولات الأخرى وتشرح لصديقتها من خلالها الفرق بين المرضى والأصحاء، بأن الأصحاء لديهم خيارات لا منتهية ومفتوحة ولا يحتاجون إلى التفكير باتخاذ القرارت، بينما الإنسان المريض خياراته محدودة، وكذلك عدد الملاعق محدود ويجب أن يستخدمه بحكمة، بعكس الإنسان الطبيعي.

وراحت تقص لها كيف تقضي يومها من لحظة استيقاظها حتى خلودها للنوم، وأن كل شيء تفعله سوف يكلفها ملعقة، وإذا انتهى مخزونها من الملاعق لهذا اليوم فسوف تستخدم ملاعق الغد.

نظرية الملاعق توضح الفرق بين المريض والصحيح من حيث تنوع وتعدد الخيارات أمام الصحيح سواء من ناحية الأطعمة المتناولة أو النشاطات المنفذة أو الاتجاهات المقصودة، وبين المريض الذي يعاني من قلة الخيارات ومحدوديتها.

ملاعق الطعام «التي عبرت عنها بأنها وحدات لقياس طاقة الجسم» ساعدت كريستين في تعريف صديقتها بمحدودية الطاقة التي يتحصل عليها مريض الذئبة الحمراء والتي يستهلكها في عمله اليومي، وإن كان بسيطاً، لذا فإنه يجتهد في إدارة مخزون الطاقة لديه وإلا حكم على نفسه بالمعاناة الجسدية والتعب واحتمال الانتكاسة المرضية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA