جامعة الملك سعود جديرة بأن تكون رابطة خريجي الجامعة فيها رائدة على مستوى المنطقة في مجال علاقات الخريجين، على غرار روابط الجامعات العالمية Alumni تمكن خريجي الجامعة من إقامة علاقات مستدامة مع جامعتهم، فالوحدة تعنى بطلاب الجامعة بعد التخرج.
وتهدف رابطة الخريجين إلى إحياء التفاعل بين الخريجين وجامعتهم من خلال برامج وفعاليات متنوعة تقدمها الفروع المختلفة للرابطة. ومن شأن هذه البرامج جمع ذوي الاختصاصات أو الاهتمامات المشتركة من أجل إثراء تجاربهم الشخصية وتقديم الدعم المتبادل بينهم وبين الجامعة في مختلف الأوجه والمجالات. ومن أشكال التواصل إصدار نشرة خاصة بهم ترسل لهم إلكترونياً، توافيهم بأخبار زملائهم..
والمؤشر الأول لنجاح هذه الوحدة يتمثل في وجود قاعدة معلومات مصنفة محدثة بأسماء ومواقع الشخصيات التي تخرجت من الجامعة، وتزويدهم بأخبار ومستجدات الجامعة لا سيما مع توفر وسائل التواصل الاجتماعي. فثمة حاجة إلى إحصائيات ترصد حجم وتخصصات ونوعيات الخريجين.. وهذه البيانات ستمثل أيضاً ثروة هائلة لجامعتنا..
ولا شك أن كثيراً من خريجي الجامعة اليوم ذوو خبرات وإمكانات كبيرة؛ ما يجعلهم رفداً مهماً للجامعة في تطوير قدراتها وإمكاناتها.
ثمة حاجة ملحة إلى طرح أفكار جديدة لتطوير عمل وحدة الخريجين، ومن تلك الأفكار طرح جائزة الخريج المتميز ممن حققوا إنجازًا في أحد مجالات المعرفة أو المهن المختلفة..
ومما لا شك فيه أن انطلاق احتفالية سنوية تضم الشخصيات البارزة من خريجي الجامعة، من وزراء ومسؤولين ورجال أعمال... إلخ، سيمثل إضافة نوعية للجامعة والمجتمع، ويعكس الثقل الحقيقي لجامعتنا الأم.
وإنّا على أمل كبير أن تضرب جامعتنا نموذجاً تحتذي به بقية الجامعات في تفعيل التواصل مع خريجيها، وربطهم بالجامعة التي نشأوا فيها.
د. عادل المكينزي
إضافة تعليق جديد