تحت رعاية وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور أحمد العامري، نظم برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بالتعاون مع مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورشة عمل بعنوان «ثقافة الاختراع والابتكار وأهميتها في الجامعات» وذلك يوم الأحد 3 ربيع الآخر 1438هـ الموافق 1 يناير 2017م مع بث مباشر للمدينة الجامعية للطالبات.
افتتح الورشة المشرف العام على معهد الملك سلمان لريادة الأعمال الدكتور إبراهيم بن محمد الحركان، والذي صرح بالدور الذي تلعبه الاختراعات والابتكارات في تنمية وتطوير اقتصاديات الدول المتحضرة، حيث يبدأ هذا الدور بتعزيز الثقافة العامة بين منسوبي الجامعة عن أهمية الاختراع والابتكار في الجامعة، تمهيداً للوصول إلى تحفيز منسوبي الجامعة على العمل من خلال منظومة البحث والتطوير والتي هي الركيزة الأساسية في توليد الاختراعات والابتكارات التي تنطوي على حلول تقنية لمشكلات فنية قائمة والتغلب عليها.
ثم تحدث المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية الدكتور ثامر البهكلي، عن دور البرنامج في إدارة نماذج الإفصاح التي يستقبلها من منسوبي الجامعة بغرض دعم تسجيلها كبراءات اختراع، واستعرض نظام التسجيل الإلكتروني e-Patent System في استقبال وإدارة نماذج الإفصاح، بحصول المتقدم على حساب يمكن من خلاله ولوج النظام وتقديم طلبه والاطلاع عليه ومتابعته أولاً بأول.
كما تحدث الدكتور سطام مدني، المشرف على مركز الابتكار، عن أهمية المركز في دعم ابتكارات طلاب وطالبات جامعة الملك سعود، وإنشاء عدد من وحدات الابتكار في معظم كليات الجامعة لاستقبال الطلبات والأفكار المبتكرة التي قد يتولد عنها منتجات ذات قيمة مضافة.
كما تحدث المهندس بندر الثبيتي، كبير الفاحصين في مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن أهمية مكتب براءات الاختراع الخليجي باعتباره كياناً إقليمياً يمنح براءة الاختراع للأفراد والمؤسسات بموجب وثيقة رسمية تغطي ست دول بإجراءات ورسوم واحدة، وهذا الأمر لا يتوفر في أية جهة إقليمية على مستوى العالم سوى في مكتب براءات الاختراع الخليجي، وأوضح الثبيتي الإجراءات النظامية لإيداع طلبات براءات الاختراع ومتابعتها.
ثم تحدث المهندس عبدالعزيز المعتق، فاحص أول في مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن مقومات براءة الاختراع وخاصة ما يتعلق بجِدَة الاختراع ومدى توفر الخطوة الابتكارية فيه، بحيث يتعين في الأولى عدم سبق استخدام الاختراع أو نشر مضمونه من ذي قبل من ناحية، وعدم علم الغير بسر هذا الاختراع قبل التقدم بطلب الحصول على البراءة من ناحية أخرى، أما الثانية فيتعين أن تمثل الفكرة التي يقوم عليها الاختراع تقدماً ملموساً فى الفن الصناعي لا يتوقع أن يصل إليه رجل المهنة المعتاد فى مجال التخصص الذي ينتمي إليه الاختراع؛ وهذا يعني أن الفكرة الابتكارية يجب أن لا تكون واضحة أو بديهية لرجل المهنة عند مقارنتها مع حالة التقنية الصناعية السابقة.
وأخيراً، تحدث الأستاذ فهد بن مبكي، محامي ومستشار قانوني عن أهمية استثمار براءات الاختراع سواء عن طريق الترخيص باستغلالها مقابل رسوم يتفق عليها الطرفان يتم دفعها على أقساط محددة طوال مدة سريان الاتفاقية أو عقد الترخيص بحسب الأحوال، أو عن طريق البيع والتنازل عن براءة الاختراع مقابل مبلغ مالي يدفع لمرة واحدة.
ولم تقتصر الفعالية على ورشة العمل، وإنما رافقها برنامج تدريبي مصاحب عن بحث وتحليل التقنيات ذات الصلة ببراءات الاختراع، مقدم من خبراء مختصين في مكتب براءات الاختراع الخليجي، وذلك لشرح محركات البحث العالمية المتعلقة ببراءات الاختراع، والتقنية الصناعية السابقة ومدى علاقتها بالملخص أو الوصف التفصيلي للاختراع أو العناصر الجديدة المطلوب حمايتها.
إضافة تعليق جديد