التحضيرية تنظم فعالية «نحن عيونكم» للمكفوفين

أطلقت كتيباً بقائمة مأكولات مطاعم العمادة بطريقة برايل

نظّمت وحدة الأنشطة الطلابية بالتعاون مع قسم مهارات تطوير الذات وتحت رعاية عميد السنة التحضيرية الدكتور نامي الجهني ووكلاء العمادة وعدد من مسؤوليها، فعالية «نحن عيونكم» في بهو التحضيرية.

وهدفت هذه الفعالية لتأكيد أهمية إتاحة الفرصة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتمكينهم من الحياة على قدم المساواة مع أقرانهم من الفئات الأخرى، إضافة للتأكيد على حق المكفوفين في ممارسة نفس الحقوق والمسؤوليات التي يتمتع بها الآخرون.

وفي كلمته أكّد عميد التحضيرية د. الجهني، على أن المكفوفين استطاعوا بجهدهم ودافعيتهم إثبات وجودهم وتغيير نظرة المجتمع إليهم، وما الجهد الذي تقوم به العمادة نحو المكفوفين فعليا إلا نتاج جهود هؤلاء الطلاب المكفوفين، ونوه سعادته إلى أن بداية الطريق تبدأ من هنا، من السنة الأولى المشتركة، بحيث يتلقون العلوم ويصبحون مشاركين فاعلين ومؤثرين ومتسلحين بالمهارات والمواهب، ومفعمين بالإيمان والثقة بالنفس، للمساهمة بإيجابية في تنمية المجتمع.

وأشار د. الجهني، إلى ضرورة إعطاء كل شخص حقه لأن كل عنصر في الوطن هو لبنة أساسية وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، يستطيع أن يقدم الشيء الكثير للوطن الذي قدم لنا الكثير، ونوه سعادته الى أن الوطن يعلق الكثير من الآمال على تفوق أبنائه المكفوفين، والذين يمتلكون مواهب وقدرات تمكنهم من النجاح والتفوق والإنجاز والإنتاج.

ولحرص العمادة على تحقيق الوصول الشامل للطلاب المكفوفين، دشّن عميد التحضيرية د. الجهني، مبادرة مقدمة من قسم مهارات تطوير الذات عبارة عن «كتيب بقائمة مأكولات مطاعم العمادة بطريقة برايل» لتمكين الطالب الكفيف من اختيار المأكولات من مطاعم التحضيرية باستقلالية.

وأوضح سعادته أنه سيتم افتتاح ركن مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وبالذات للمكفوفين في مكتبة التحضيرية، يتضمن كتبًا خاصة بلغة برايل، وأجهزة خاصة يستخدمها الطالب الكفيف في مختلف الجوانب الأكاديمية.

وتخلل الفعالية عدد من البرامج قدمها الطلبة المكفوفون، شملت طريقة المكفوفين في القراءة والكتابة والبحث والتواصل، وطرق التعامل مع العصا البيضاء وأهميتها للكفيف، كما تم تقديم بحث علمي بعنوان «رسم صورة مستقبلية لنظام الوصول الشامل» في جامعة الملك سعود، وتحديدا عمادة السنة التحضيرية، وأخيرًا الأخطاء الشائعة في التعامل مع المكفوفين وأثرها على الجانب النفسي وعلى الدافعية والإبداع للكفيف.

جدير بالذكر أن عمادة السنة التحضيرية أولت جل اهتمامها بالطلاب المكفوفين وتوفير متطلباتهم، من أجهزة حاسب مخصصة لهم كجهاز برايل، ومواقف سيارات، وأجهزة مخصصة لتدريس مواد الرياضيات والحاسب الآلي، وأنشطة طلابية تلبي احتياجاتهم، باعتبارها من أهم مقومات صقل الشخصية.

وفي ختام الفعالية قدّم سعادة العميد د. الجهني شكره للقائمين على هذه الفعالية، وتم توزيع عدد من الجوائز على المشاركين.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA