أكدت دراسة تربوية دور الأسرة الكبير في تحقيق الأمن الفكري لدى الأجيال الجديدة وتجنيبهم التطرف والانحرافات الفكرية من خلال التزام الوسطية دون تعصب لمذهب أو رأي أو هوى.
ودعت الدراسة التي أعدها الدكتور علي بن عبده أبو حميدي بعنوان «إسهام الأسرة في تحقيق الأمن الفكري» وصدرت عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إلى تكثيف الوعي بأهمية الأمن الفكري، وإسهام كل المؤسسات الاجتماعية في تحقيق الأمن الفكري، وإيضاح دور المؤسسات الاجتماعية والتربوية في تحقيق الأمن الفكري.
وكشف الباحث أن الأمن والأسرة يكمل أحدهما الآخر ويوجد بينهما الترابط الوثيق، وذلك أنه لا حياة للأسرة إلا باستتباب الأمن، وأن قضية الأمن الفكري تبدو ملتصقة بالأسرة، والأسرة تقوم بتعزيز الهوية الإسلامية وتعميق الانتماء إلى الدين.
وتناولت الدراسة قضية الأمن الفكري طرحاً وتأصيلاً والتي برزت واتضحت أهميتها في السنوات الأخيرة بحكم التغير الفكري الذي آل إليه الواقع، فلأمن الفكري يشكل أهمية بالغة للأفراد والأسر والمجتمعات.
وناقشت الدراسة الدور المحوري للأسرة في تأصيل مفاهيم الأمن الفكري لدى الأولاد والذي لقي تأييداً واهتماماً متنامياً في الآونة الأخيرة، وذلك انطلاقاً من التسليم أن دورها يكون تربية وتحصين الأولاد وحمايتهم من الانحرافات الفكرية في العصر الذي أصبحت فيه الشعوب الإسلامية مطمعاً للتهديدات الأمنية بكل صورها، والدور الذي يمكن أن تؤديه الأسرة بغرسها أسساً في مجال تحقيق الأمن الفكري والوقاية من الإرهاب، ومن ثم حماية الأمن الوطني بكل مقوماته.
وتمثلت أهم النتائج لهذه الدراسة في التأكيد على أن التربية الإسلامية تبرز إسهام الأسرة في الأمن الفكري من خلال تربية الأولاد على الأسس العقائدية في ضوء التمس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حياته، وأن الأسرة تحرر الأولاد من القيود المؤثرة إذا التزم بوسطية الإسلام دون تعصب لمذهب أو رأي أو هوى.
المصدر: http://www.assakina.com/book/93705.html#ixzz4V9cmfii4
إضافة تعليق جديد