قدرة المعلم على ضبط الفصل أهم من معلوماته وشهاداته

أجرى الباحث بمركز الإشراف التربوي بالقطيف سليمان بن أحمد السويد، دراسة استطلاعية حول أبرز وأفضل الأفكار لإدارة سلوك الطلاب والطالبات، وكشف أن جهد المعلم وعلمه مهما كان قويا لن يؤثر في طلابه ما لم يكن الفصل جاهزا لاستقبال المعلومة من خلال الضبط العام للصف.

ودعا الباحث المعلمين للتركيز أكثر على ضبط الفصل ووضع قواعد صارمة تجمع بين اللين والحزم والجزاء والعقاب والحب والعطاء، تؤدي في النهاية إلى خلق علاقة صداقة ومحبة واحترام بين المعلم وطلابه مع المحافظة على الهدوء وإبقاء الأمور في مسارها الصحيح داخل الصف، ومعالجة المشكلات الشائعة، واستثمار وقت الحصة في كل ما ينفع ويفيد.

واقترح الباحث على المعلمين معرفة اهتمامات طلابهم، وإثارة الحافز التعليمي لديهم من خلال معرفة أهدافهم في الحياة، وتعزيز شعور الطالب بأهمية عمله، إضافة للتحلي بروح الدعابة والصداقة والإيجابية، وتجنب الصراخ، إضافة لأهمية لغة الجسد من خلال النظرات والحركات الواثقة ومتابعة الطلاب باستمرار من خلال العبارات والنظرات، وتجنب العجلة والارتباك، والسعي لرفع معنويات الطلاب من خلال التعزيز اللفظي والمرئي .

وطرحت الدراسة استراتيجية جديدة تساعد في ضبط الفصل هي «استراتيجية العين العمياء» تقوم على عدم الوقوف عند كل تصرف مزعج من الطلاب واقترحت أن تكون لدى المعلم (عين عمياء) يرى بها ولكن لا يقف عند كل خطأ بل يقدر الأخطاء ويصنفها إلى ما لا بد من التدخل فيه  ومنها ما يكون تجاهله أفضل لسير الدرس وهذا راجع إلى خبرة المعلم وشخصيته وتقديره.

ودعا الباحث المعلمين لتقديم بعض الترفيه في الفصل ولكن في حدود ضيقة من باب المكافأة لهم، إضافة لمشاركة الطلاب اهتماماتهم الفكرية بعيداً عن مادة الدرس ومناقشتهم فيها بحدود وتصحيح ما يكون منها خاطئاً أو مبالغاً فيه.

وتحت عنوان «هيكلة الصف» دعا الباحث لاتباع الخطوات التالية التي تساعد في ضبط الصف وسلاسة الحركة فيه من خلال: جلوس الطلاب المشاكسين مواجهين لك، التفريق بين الطلبة المشاكسين، المباعدة بين المقاعد قدر المتاح وترك مسافة بين السبورة وأول صف، مع جعل الأدوات والحاجيات في متناول اليد وبأقرب مكان ممكن.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA