مفتي لبنان يزور الجامعة الإسلامية

خرجت 74 ألفاً من 170 دولة خلال نصف قرن .. كان واحداً منهم

بلغ عدد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حتى نهاية العام الجامعي الماضي 1436/‏1437هـ 74 ألف خريج يمثلون أكثر من 170 دولة، وذلك على مدى 53 عامًا من تخريج دفعتها الأولى في عام 1384هـ، بعد تأسيسها في 1381هـ، وفقاُ لتقرير إحصائي صادر عن الجامعة.

وعلى مدى تلك العقود الستة، أثبتت الجامعة الإسلامية أنها منارة علم من مدينة خاتم الرسل والأنبياء (صلى الله عليه وسلم)، حيث توافد خريجوها من مختلف دول العالم الإسلامي إلى بلدانهم، ليقدموا أدوارًا مستنيرة ورائدة، تجعلهم من أفضل العناصر التنفيذية المهمة، على مستوى الوعي والرسالة والأداء.

وقد أعادت زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان للجامعة مؤخرا، إلى الأذهان مكانة هذه الجامعة العريقة ودورها في خدمة الأمة الإسلامية والعالم، حيث درس وعاش فيها قبل 40 عاما، ولم يكتف بالزيارة فحسب بل جلس على مقاعدها الدراسية وأمسك الورقة والقلم ليستعيد ذكريات جميلة جمعته بطلبتها وأساتذتها كشفت حنينه لتلك الأيام، حيث رافقت «المدينة» دريان خلال الزيارة.

وجاء الشيخ دريان مع وفد يضم وزير التعليم ومديري جامعات ومسؤولين وزار مرافق الجامعة والتقى بعدد من منسوبيها وبمديرها الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، الذي احتفى به، وقدّم له درعًا تذكاريًا.

وأكد المرزوقي للمفتي أن الجامعة حاليًا يدرس بها أكثر من 20 ألف طالب، وتُخرج سنويًا أكثر من 4 آلاف طالب لدرجات البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية والهندسية، بينما أكد المفتي «خريج الجامعة» أنّها خرَّجت 183 طالبًا لبنانياً، تقلَّد أكثرهم مناصب عليا ومهمة في الدولة اللبنانية.

وقد زار المفتي دريان مقر سكنه القديم والمكان الذي كان يستذكر فيه دروسه، كما زار مرافق الجامعة، وتحدث حول ما شهدته من تطور في الإمكانات والتقنيات والمنشآت، وذكر أنه في فترة تواجده بالجامعة كانت الغرف عبارة عن سجاد ومروحة ولا يوجد بها سوى ثلاجة واحدة، وبعض الإمكانات البسيطة التي كانت في زمنها كبيرة ومدهشة، واليوم تنعم بتطور قل أن نجده في مثيلاتها بالعالم، مما يؤكد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالجامعة الاسلامية ودعمها في بنائها وتحديثها وتطويرها فضلا عن كوادرها التعليمية.

وتؤكد الجامعة في مناهجها على منهج الاعتدال والوسطية وثقافة الحوار حتى يكتسب خريجوها العلوم الشرعية الصحيحة وهم يقصدون ديارهم من مختلف مناطق العالم، ليكونوا مؤثرين إيجابيين في مجتمعاتهم وعناصر بناء مهمة. وقد خرجت الجامعة الآلاف خلال مسيرتها الطويلة، وهم يسهمون الآن في كل مفاصل التنمية في بلدانهم، حيث تعطي منحًا داخلية وخارجية لأبناء العالم الإسلامي، وفق معايير تراعي الكفاءة العلمية والتنوُّع الثقافي من جميع دول العالم. ومن خلالها كلياتها ذات المنهج الشرعي، أو ذات المنهج العلمي، سعت الجامعة إلى تمكين الآلاف لتقديم رسالتهم في العالم الإسلامي، بعد أن نهلوا من كلياتها ومعاهدها المختلفة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA