تساؤلات من أجل التحسين والتطوير

زاوية: جامعتي 2030

انصبت المقالة السابقة على المعيار الحادي عشر بالدراسة الذاتية «خدمة المجتمع» ودور الجامعة في هذا الشأن، وتضمنت المقالة الإشارة إلى المبادرات الفردية التي قام بها العديد من منسوبي الجامعة التي قدمت صورة متميزة عن الجامعة، وزادت من الإنجازات التي تم رصدها لوحدات الجامعة لخدمة المجتمع ومؤسساته، وطرحت المقالة مقترح أن تحرص كافة وحدات الجامعة على تنفيذ خطة سنوية واضحة لخدمة المجتمع ودعم الشراكة المجتمعية، وأهمية توثيق كافة هذه الجهود.

وقد أثارت هذه المقالة تساؤلات عديدة طرحت نفسها بقوة، وناقشها معي العديد من الزملاء والقراء، ولعل ما استرعى انتباهي كثيراً هو سؤال عن وضع خدمة المجتمع والشراكة المجتمعية التي تحرص الجامعة عليها؛ بل وتعتز بها أيضاً مقارنة بالجامعات العالمية، ودورها في تنمية المجتمع وحل كثير من مشكلاته.

وقد فتح هذا التساؤل نوافذ عديدة بغرض التحسين والتطوير المستمر في آليات خدمة المجتمع والشراكة المجتمعية، ولعل أبرزها الاستفسارات عن المسارات التي تتبعها الجامعات العالمية لخدمة المجتمع ودعم الشراكة المجتمعية، والمفهوم الذي تتبناه هذه الجامعات عن خدمة المجتمع والشراكة المجتمعية، والمخرجات التي تم رصدها نتيجة هذا العمل الدؤوب والمستمر بين الجامعة والمجتمع، والخطط التي تحرص هذه الجامعات على بنائها بالشراكة مع مؤسسات المجتمع نفسه.

وقد تكون الإجابة على العديد من الأسئلة والمطروحة أحد السبل الرئيسة التي تساعدنا على التأكد من أن دور الجامعة في خدمة المجتمع يسير في الدروب الصحيحة المخطط لها؛ أم أنها تحتاج إلى مزيد من التفكير وإعادة رسم الاستراتيجيات التي تضمن التحسين والتطوير المستمر في خدمة المجتمع والشراكة المجتمعية مع مؤسساته، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار علاقة ذلك بالخطة الاستراتيجية للجامعةKSU2030، ورؤية المملكة 2030 وبخاصة في محورها الثالث «وطن طموح».

أ. د. يوسف بن عبده عسيري

وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA