محتوى المناهج العلمية بدول مجلس التعاون لا يواكب الطموحات

كشفت دراسة تربوية حديثة، وجود ضعف ونقص في محتوى ‏المناهج العلمية في مراحل التعليم العام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‏ ‏وقصورها في مواكبة التطورات الحديثة والطموحات الوطنية.‏

ودعت الدراسة التي أعدها عميد كلية التربية سابقاً وأستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم كلية التربية جامعة الملك سعود، الدكتور خالد الحذيفي، الدول الخليجية إلى تعزيز أثر فعالية التربية العلمية في ‏مراحل التعليم العام وضرورة التجديد في الفكر والأهداف ونشر الثقافة العلمية ‏للجميع لتعزيز الفكر العلمي.

وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان «تفعيل دور مناهج التربية العلمية في مراحل ‏التعليم العام لدول مجلس التعاون» أن مناهج التربية العلمية في مقررات العلوم والكيمياء والأحياء‏ ‏والفيزياء والأنشطة المرتبطة بها، أقل من المستوى المطلوب عالمياً ولا تؤدي الدور المناط بها في تكوين شخصيات ‏ ‏الطلاب وإكسابهم المهارات العلمية التي تساعدهم على اكتشاف قدراتهم وميولهم بسبب ‏الضعف الظاهر في المحتوى من جهة وفي أساليب التدريس والتعليم من جهة أخرى.

وأكدت الدراسة أهمية تطوير وتحديث مناهج التربية العلمية في مدراس الخليج وتلمس الرؤى ‏التطويرية لمستقبلها، نظرا للتغيرات الكمية والكيفية التي تطرأ في مختلف مجالات ‏العلوم ومواكبة المتغيرات لتفادي ظهور المشكلات والتناقضات التي تظهر في تقديم ‏‏المناهج العلمية في المدارس.‏

وطالبت الدراسة بضرورة التجديد في محتوى التربية العلمية والأخذ بمفهوم العلوم ‏الكاملة الذي يتعامل مع المادة العملية كبناء موحد للأفكار وليس كموضوعات منفصلة، ‏والبعد عن التدريس التقليدي إضافة إلى تبني مفهوم العلوم البينية القائم على وجود ‏ارتباط وتداخلات بين فروع العلوم المختلفة وربط مناهج التربية العلمية بالتراث ‏ ‏المحلي العربي والإسلامي.‏

‏وبينت الدراسة أهمية التجديد في مجال التقنية ووسائل التربية العملية ‏باعتباره ضرورة لتطبيق الجوانب العملية في تدريس العلوم والاستفادة من التقنيات ‏الحديثة المستخدمة في شرح المواد العلمية، ودعت لتجديد أساليب التقويم كمدخل لتطوير برامج التربية العلمية من ‏خلال قياس مستوى قدرات وتحصيل الطالب ومدى تطورها وتوظيف عوائد مناهج التربية ‏العلمية التي تنمي العقلية العلمية للطلاب وتعزز مفاهيم العلم والتقنية لديهم مع ‏إكسابهم اتجاهات إيجابية نحو استخدامات العلم في واقع الحياة.

كما دعت إلى قيام مراكز بحثية تربوية بدول مجلس التعاون لتعزيز برامج التربية ‏العلمية بمراحل التعليم المختلفة وتوظيف عائدات تلك البرامج لخدمة واقع المجتمع ‏ ‏الخليجي.‏

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA