دراسة: 31٪ من طلاب الثانوية يواجهون «دعوات للانحراف» أيام الاختبارات

حذرت من خطورة المرحلة ودعت أولياء الأمور للمتابعة والمراقبة

أكدت دراسة تربوية حديثة أن فترة الاختبارات تعد أكثر الفترات التي ينشط فيها مروجو المخدرات والأفلام الخليعة والسلوكيات الشاذه لنفث سمومهم في أوساط طلاب المدارس، وأن 31 % من الطلاب يواجهون مشكلات ودعوات للانحراف من أصحاب السلوكيات المنحرفة الذين يوظفون طاقاتهم للإيقاع بأكبر عدد من الشباب الصغار، ووسائلهم في الإغراء كثيرة منها «المال والجوالات وقيادة السيارات والاستعراض بها والتفحيط وتبادل الصور والأفلام والدعوة للحفلة في المنزل أو الاستراحة وغيرها».

وأوضحت الدراسة التي قام بها عدد من التربويين بمدرسة أبي عمر الأنصاري بالرياض أن أصحاب السلوكيات السيئة يستغلون فترة الاختبارات، كوقت مناسب لنفث سمومهم، والكشف عن أنيابهم، لتحقيق سلوكيات وأخلاقيات قذرة، كون الفترة مناسبة لانشغال الآباء، وكثرة الأعذار بوجود فترتي اختبارات وغيرها كوسيلة للإقناع.

وكشفت الدراسة التي شملت 550 طالبا بشكل عشوائي، أن خطورة فترة الاختبارات كبيرة، ونتائجها على سلوك الطالب وخيمة، ويتعلم الطالب منها سلوكيات خاطئة، إذا لم تتم متابعة ولي أمره، وإدارة مدرسته له.

وأوضحت الدراسة أن هناك 31 % من طلاب العينة العشوائية واجهوا مشكلة أثناء فترة الاختبارات، وتعرف 15% على صحبة سيئة، واكتسب 19% منهم سلوكاً وخلقاً سيئين، وهناك 52% من طلاب المدارس معرضون لاكتساب السلوكيات والأخلاق السيئة خاصة أن 46% لا يجدون أي متابعة من أفراد الأسرة يؤكد عليهم بالرجوع بعد أداء الاختبار مباشرة.

وأضافت الدراسة أن هناك 73% من الطلاب لديهم إدراك ووعي بخطورة هذه الفترة، بينما هناك 43% من الطلاب لم يسبق أن وجهت لهم نصيحة أو تحذير عن خطورة هذه الفترة.

وعلق مدير شؤون الطلاب بإدارة التربية والتعليم بالرياض صالح الهدلق على هذه الدراسة بالقول: إن إدارة التربية والعليم تدرك خطورة هذه المشكلة وتبذل جهودا لاحتوائها، منها التنسيق قبل نهاية كل فصل دراسي مع الجهات الأمنية للتواجد أمام المدارس أثناء خروج الطلاب، والتأكيد على المدارس بضرورة الإشراف على الطلاب داخل المدرسة وأثناء الخروج، وإشعار أولياء الأمور بوقت الخروج والاتصال بأولياء الأمور في حالة وجود مشكلات تتعلق بأبنائهم، وإصدار النشرات التوجيهية.

وشارك في التعليق على الدارسة عضو التوعية الدينية بالأمن العام الرائد سامي الحمود، فذكر أن هناك جهوداً عديدة تقوم بها أجهزة الأمن العام، ممثلة في الشرطة والدوريات الأمنية بالنسبة للقضايا الأمنية، وإدارة مكافحة المخدرات بالنسبة لقضايا المخدرات والإدارة العامة للمرور بالنسبة لقضايا التفحيط والتهور في قيادة السيارات.

وشارك في الدراسة التربوية الشيخ عبدالله الدويش رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الربوة، فأشار للجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة في فترة الاختبارات والتي منها التوجيه والنصح، وتفريق الشباب عن مواطن التجمع والقبض على من وقع في منكر، وإحالة من تستوجب حالته الإحالة، وتوزيع النشرات والكتب والأشرطة المفيدة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA