تأليف: علي عبدالفتاح كنعان
قدَّم المؤلف في هذا الكتاب مجموعة من المقالات والموضوعات، وموجزًا لنتائج بعض الدراسات الأكاديمية المتعلقة بالإعلام الرياضي، وذكر أنَّ الإعلام الرياضي يشكل عنصرًا أساسيًّا من عناصر المجتمع الرياضي، وهو جزء من ظاهرة أكبر وهي الاتصال، وأنَّ الصحافة ووسائل الإعلام الرياضي على اختلاف أنواعها تؤدي دورًا مُهمًّا في نشر الوعي الثقافي والرياضي، وتُعد أفضل وسيلة نقل للنشاط، تأتي بعد الحضور في الملاعب والأندية الرياضية؛ فالصحف تنقل الصورة، وتسهم في النقد الثقافي البنَّاء للرياضة في المجتمع، وتسهم في عملية تطوير النشاطات الرياضية المختلفة.
رسالة حقيقية
كما يعمل الإعلام الرياضي على حثِّ الأندية الرياضية من أجل تفعيل دور الأنشطة الشاملة بكل ما في ذلك من الأنشطة الثقافية والرياضية، حيث للجانب الثقافي أهمية كبيرة في توعية الشباب، وكذلك الجانب الاجتماعي؛ حتى تؤكد الأندية رسالتها الحقيقية من أنها أُنشِئت لخدمة المجتمع، حيث اليوم مع انتشار الرياضة أصبحت مدرسة تربوية، لها رسالة في توجيه أفراد المجتمع وتثقيفهم.
موضوعية وتوازن
ولكي ينهض الإعلام الرياضي ويكون ناجحًا، حسب المؤلف، ينبغي أنْ يقوم على الموضوعية والتوازن في تغطية الأحداث الرياضية، وأنْ يتبنى النقد الهادف، ويعمل على نشْر روح المحبة والتواصل الاجتماعي والتنافس الشريف، وحثّ الأندية الرياضية كافة على تفعيل الأنشطة الأخرى كالثقافية والتربوية، ونشْر الأخبار الرياضية، وشرْح قوانين الألعاب؛ لتنمية الوعي.
إعلام جماهيري
وتطرَّق المؤلف إلى أنواع الإعلام الرياضي؛ المقروء، والمسموع، والمرئي، والثابت مثل المعارض والفعاليات، وخصائصه التي تتضمن جانبًا كبيرًا من الاختيار، حيث يختار الجمهور الذي يخاطبه، وهو إعلام جماهيري يخاطب قطاعات كبيرة من الجمهور، ويعكس صورة وفلسفة المجتمع، ويستجيب للبيئة التي يعمل فيها، وأهدافه المتمثلة في نشْر الثقافة والأخبار الرياضية وتثبيت القيم والترويح عن الجمهور.
التسويق الرياضي
وعن دور الإعلام في التسويق الرياضي، أشار إلى أنَّ الحضور الجماهيري للمباريات الرياضية سواء في الملاعب أو من خلال وسائل الإعلام دفَع الكثير من رجال الأعمال والشركات للاستفادة من هذه المناسبات، ووجد أنَّ أفضل وسيلة إعلانية هي من خلال الإعلان وارتباطها بالرياضيين المشهورين أو الأندية المشهور. وأشار إلى سلبياته مثل تجاهُل المبادئ الخاطئة وعدم تصحيحها، وظهور التفاوت الفئوي والمجتمعي، وانتشار التعصب الذي ينجم عنه الكراهية والتفكك.
نشر الثقافة الرياضية
اختتم الكتاب بالإشارة إلى بحث عن دور مشاهدة القنوات الفضائية الرياضية في نشر الثقافة الرياضية، وذكر أنَّ الرياضة وسيلة معاصرة لأداء الكثير من المهام، وإرسال العديد من الرسائل، وتعبِّر عن مستوى تطور وتقدم الأمم ومجتمعاتها؛ لذلك كان من الصعب التمييز بين الرياضة ووسائل الإعلام، وخاصة الفضائيات التي تنقل الأحداث الرياضية، إذ إنَّ مشاهدة الرياضة والإحساس بها موجود في كل مكان، وإنَّ المتابع للقنوات الرياضية يلمس دورها الكبير والفعال في متابعة الأحداث الرياضية المحلية والإقليمية والدولية وتغطيتها المباشرة تقدم خدمة للمشاهدين وتنشر الثقافة والوعي.
إضافة تعليق جديد