البعض من أعضاء هيئة التدريس والباحثين تتزاحم عليه المهام الأكاديمية والبحثية أثناء العام الدراسي، بحيث لا يجد متسعاً من الوقت لإنجازها، ولربما انشغل بجزئية مهمة وترك ما هو أهم.
وسواء في أوقات الدوام الرسمي أو في أثناء الفصل الدراسي أو الإجازات، فإن واحدنا يحتاج إلى آلية لإدارة وإنجاز مهامه في أكمل وقت وبالجهد المطلوب دون مشقة أو إخفاق.
في أحيان كثيرة يكون عند أحدنا بعض الإجازات القصيرة أو الطويلة أو يكون عنده متسع من الوقت، ويرى أن بإمكانه أن ينجز الكثير من المهام، ولكن يجد نفسة بعد مضي الوقت أن إجازته أو فراغه قد ذهب ولم ينجز أي مهمة من المهام التي كان يطمح في إنجازها مجتمعة.
فعلاً هذا يحدث لي أحياناً في الإجازات النصفية وبعض الإجازات الصيفية، حيث أجد نفسي لم أستمتع بإجازتي ولم أنجز مهمة وعدت نفسي بإنجازها.
إذن ما هي الطريقة المثلى لإدارة الوقت؟ لربما كانت الإجابة المثلى على مثل هذا التساؤل تختلف من شخص إلى شخص، ولكن من وجهة نظري هي تركيز الأفكار والعمل على العدد القليل جدا والمحدد من الأهداف في كل فترة وإنجازها بنجاح وفي الفترة الزمنية المحددة.
هذا أفضل بكثير من التخطيط للعمل على الكثير من المهام وفي النهاية تجد نفسك دون أي إنجاز أو أقل مما تم التخطيط له.
كذلك من العوامل التي تساعد في إنجاز مهامك البحثية، رغم مزاحمة متطلباتك الخاصة والعائلية، الحرص على العمل على المهام البحثية والعلمية في أوقات البكور والإقلال من الأوقات التي تستهلك في أدوات التواصل الاجتماعي وتجنب الكثير من المجالس والسهر طوال الأسبوع.
قبل هذا كله وبعده، توفيق الله في الأمور كلها له الدور الأكبر في الاستفادة من الأوقات ونزول البركات فيها، ولذلك دعواتنا لنا ولكم أن يبارك الله في أعمارنا ويمنحنا التوفيق والسداد والسعادة في الدارين.
أ. د. يوسف بن عجمي العتيبي
كلية علوم الحاسب والمعلومات
إضافة تعليق جديد