أخي الطالب أُهنئك ببداية الفصل الدراسي الثاني وأتمنى لك التوفيق، وسأهديك بعضاً من التوجيهات والملاحظات التي تساعدك على الجد والاجتهاد والإبداع وتزيد من سعادتك النفسية وترفع تطلعاتك المستقبلية.
أتمنى بدايةً أن تفهم العبارات قبل أن تطبقها، وأن تضع هدف «التعلم» في قائمة أولوياتك دون إشغال ذهنك وتفكيرك بالحصول على الشهادة والوظيفة وسوق العمل، وفي نهاية الفصل الدراسي الثاني قم بتدوين إنجازاتك لترفع سقف أهدافك في العام القادم، وهكذا من فترة لفترة أخرى راجع إنجازاتك لتنمِّي ذاتك وتسعى في تطويرها.
أخي الطالب، احرص على أن تتوكل على الله سبحانه وتعالى أولاً، وتدعوه أن يجعل التفوق حليفك، واجتهد على أن تكون نيتك هي الاستفادة والتعلم والتعليم وتطوير نفسك، ولا تنسى أن تُحسن الظن في الله ثم في نفسك والآخرين، وما أروع التحلي بالأخلاق الفاضلة واحترام الجميع واتباع الأنظمة والتعليمات لما له من أثر على شخصيتك.
لا تجعل رفع معدلك الفصلي أو التراكمي هو همك الأول، بل اسعَ أن تكون البيئة الجامعية هي المكان الأجمل وأن تتقبل تخصصك وتتقبل الجميع على اختلاف شخصياتهم، وبعد ذلك سيرتفع معدلك بإذن الله، والجامعة بفضل الله تقدم خدمات للطلاب فيها من برامج تدريبية ونشاطات وغيرها فاستفد منها.
احرص على الحضور قبل بداية المحاضرات بنصف ساعة وتناول وجبة خفيفة واستعد للمحاضرة بتجهيز الأدوات اللازمة من كتب وغيرها، وقم بتسجيل الملاحظات أثناء المحاضرة للاستفادة منها مستقبلاً.
نظم جدولك اليومي من خلال وضع الأولويات والثانويات بناءً على ما تراه مُفيداً لك، مراعياً أن تكون المراجعة أولاً بأول ضمن الأولويات، لتستفيد مما تعلمته وأيضاً أن تقوم بتسليم ما يطلب منك في الوقت المحدد.
أخيراً اجعل لك هدفاً تسمو إليه، وبين كل فترة وأخرى راجع إنجازاتك ولاحظ تطور حياتك لتنظر في التعديل والتصحيح، ولمساعدتك على ذلك هناك وسائل عديدة منها تطوير علاقاتك الاجتماعية.
أ. مشاري بن عبدالرحمن الحمود
أخصائي نفسي في برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع
إضافة تعليق جديد