يعد الحرص على التطوير المستمر والتحديث، نهج كل مؤسسة تطمح في تحقيق أهدافها الإستراتيجية، ومن هذا المنطلق حرصت جامعة الملك سعود ممثلة في إدارة المخاطر بوكالة الجامعة للتخطيط والتطوير واللجنة التنفيذية الدائمة لخطة إدارة المخاطر، على تحديث خطة إدارة المخاطر بالجامعة وإجراءات مواجهتها، وهو الأمر المهم الذي وجد دعماً ومساندة من كافة قيادات الجامعة وفي مقدمتهم معالي المدير.
وسعياً إلى تحديث الخطة ومواكبتها لمستحدثات العصر، ووضع اجراءات مواجهة واستراتيجيات فاعلة؛ تم تنفيذ العديد من الإجراءات لمراجعة ورصد كافة المخاطر التي قد تحدث- لا قدر الله- نتيجة اضطلاع الجامعة بالعديد من المهام في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، كما تم عقد ورش العمل التي شارك فيها نخبة من منسوبي الجامعة بفئاتهم وتخصصاتهم المتعددة، وخبراء من مؤسسات المجتمع، وبحمد الله تم الانتهاء من الإصدار الثاني لخطة إدارة المخاطر بالجامعة وإجراءات مواجهتها.
ثم تأتي مرحلة لا تقل أهمية عن مرحلة تحديث الخطة وهي مرحلة نشر الوعي بها عامة وللجهات المعنية خاصة، حيث يعد التزام كافة وحدات الجامعة بخطة إدارة المخاطر وإجراءات مواجهتها أحد السبل التي تدعم توفير بيئة آمنة بإذن الله.
ويتضمن الإصدار الثاني أربعة عشر نوعاً من المخاطر تم حصرها وتعريفها ووضع آليات التخفيف منها ومواجهتها، وفق سياسة إدارة المخاطر الملتزمة بها جامعة الملك سعود، والتي ترتكز على ثلاثة عناصر أساسية هي: الوقاية من المخاطر ومنع حدوثها قدر المستطاع، والتعامل مع المخاطر حال حدوثها بشكل ناجح وفعال، وتفعيل نظام المراقبة الداخلية الفعال الذي يمكّن من التنبيه عند بداية نشوء أي خطر وتوقع المخاطر قبل حدوثها من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات ذات الصلة.
ويأتي الحرص على إعداد الإصدار الثاني لخطة إدارة المخاطر بالجامعة وإجراءات مواجهتها تأكيداً على التزام الجامعة بخطتها الاستراتيجية KSU2030 ورؤية المملكة 2030 ودعم مسيرة التقدم والازدهار التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأخيراً؛ يجب العلم أن وجود خطة مفعلة وإجراءات مواجهة لا يعني منع الخطر، إنما تعد جميعها سبلاً تتخذها الجامعة للمحافظة على مكتسباتها البشرية والمادية ويظل دوماً الحافظ هو الله.
أ. د. يوسف بن عبده عسيري
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير
إضافة تعليق جديد