انطلاق حملة «جنف 6» 

دشن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري مؤخراً، وبحضور الدكتور خالد فودة عميد كلية الطب، الحملة الوطنية للتوعية بانحرافات العمود الفقري «جنف 6» وهشاشة العظام في عامها السادس، والتي ينظمها كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بكلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود. وتتميز الفعالية هذا العام بالتعريف والتوعية بالجنف بجانب مرض هشاشة العظام. وستقام الفعالية على مدى ثلاثة أيام من 12-14 جمادى الأولى 1438هـ، وذلك بمجمع غرناطة وساحة البجيري التراثية وبحلة جديدة عن النسخ الماضية.

وقال د. العامري في تصريح له أن الحملة تهدف إلى توعية وتثقيف أبناء المجتمع بانحرافات العمود الفقري، وماهية الانحرافات، وطرق اكتشافها وعلاجها، وأهمية التوعية بمرض هشاشة العظام، وأفاد أن مثل هذه الأنشطة تسهم في رفع المعاناة التي قد تواجه الأسر في التعامل مع مثل هذه الحالات المرضية خاصة التي تصيب صغار السن مثل جنف، واكتشافه المبكر يساعد في فاعلية العلاج، وتجنب العمليات المكلفة وإثقال كاهل الاقتصاد الصحي.

 كما صرح الدكتور خالد فودة عن الدور الفاعل الذي يبذله طلاب الكلية في التطوع لتوعية المجتمع عن مثل هذه الأمراض وطرق تجنبها واكتشافها وعلاجها، وعن الجانب البحثي في الحملة والذي يهدف إلى قياس نسبة المصابين بالجنف والهشاشة والعوامل المسببة لها.

من جانبه أوضح استشاري جراحة العظام والعمود الفقري المشرف على كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري الدكتور عبد المنعم الصديقي، أن مرض «الجنف» هو انحراف العمود الفقري باتجاه أحد جانبي الجسم، ويؤثر على الشكل العام للجسم، مما يتسبب في عدم تساوي وضع الأكتاف، والوسط، والحوض، وبروز لوح الكتف، وانحناء الجسم.

وحول طرق الاكتشاف أكد الدكتور الصديقي أنه يمكن اكتشاف الجنف بطرق فحص بسيطة في المنزل كالنظر لمستوى الأكتاف، والورك، هل هما متساويان أم لا، واختبار المريض بأن يركع وينزل يديه إلى الأسفل حتى يمكن معاينة حدبة الظهر وما إذا كان فيها أي انحراف.

 وأشار الصديقي إلى أن مرض «الجنف» من الأمراض التي تشتد حدتها عند ترك المريض دون علاج، وانتكاسة الحالة مع مرور الوقت مما يزيد من حدة الانحناء، وقد يتسبب ذلك -لا سمح الله- في حدوث مضاعفات خطيرة للجسم كزحزحة الفقرات عن مكانها وضيق مساحة القفص الصدري الذي قد يؤثر على عملية التنفس، والضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب، ويزداد معها حدة الألم عند المريض..

وبين الدكتور الصديقي أن بعض الأشخاص يولدون وهم يعانون من تشوه في بعض فقرات الظهر أو اختلاف في طول القدمين، أو مشاكل في الضلوع، ويتسبب ذلك في حدوث نوع من الجنف يعرف باسم «الجنف الخلقي»، وذلك بسبب الإصابة بمرض عصبي أو عضلي مثل ضمور جزئي أو كلي للعضلات، ونقص الغذاء أو حدوث ضمور عضلات الظهر.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA