أكد الدكتور علي دبكل العنزي رئيس قسم الإعلام ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر «البيئة الجديدة للإعلام التفاعلي في العالم العربي.. الواقع والمأمول» والذي ينظمه قسم الإعلام بجامعة الملك سعود خلال الفترة 21 -22 فبراير 2017م أن وسائل الإعلام الجديد في عصرنا الحالي توفر خصائص وسمات اتصالية تخطت ما كانت تمتلكه وسائل الإعلام التقليدية من حيث تبادل الأدوار الاتصالية بين أطراف عملية الاتصال، وخلقت حالة من المساواة والتشاركية والتماثل بين تلك الأطراف دون السماح لأي طرف أو أية أطراف أخرى في فرض وجهات نظرها على المضامين الاتصالية أو توجيه مسارات العملية الاتصالية، بل على العكس منحت خصائص الإعلام الجديد وسماته منصات مفتوحة للنقاش والتبادل الحر للآراء بما يتيح الوصول إلى أبعاد الموضوعات المختلفة بإدراك تام.
مبيناً أن تلك الأسباب دعت المؤسسات البحثية والأكاديمية إلى طرق أبواب هذه البيئة الإعلامية والاتصالية الجديدة بحثياً وعلميًا بهدف معرفة طبيعة العملية الاتصالية التي تتم في فضاءاتها الواسعة، وتأثيراتها النفسية والاجتماعية والسياسية فردياً ومؤسسياً ومجتمعيًا الأمر الذي شكل النواة الرئيسية لهذا المؤتمر، وبين العنزي أن الجمهور العربي شهد في الألفية الثانية تغيرات دراماتيكية في نوعية وحجم وطبيعة الوسائل الإعلامية التي تسعى جاهدة لجذب اهتمامه وانتباهه مستهدفة تحقيق أهداف متنوعة ومتعددة تتراوح من تثقيفه وتوعيته وإطلاعه على مستجدات الساحة والتأثير على آرائه ووجهات نظره ومعتقداته ومواقفه الفكرية والسلوكية والاستهلاكية، موضحا أن هذا التغيير شمل جوانب عديدة متمثلة في نوعية التقنية المستخدمة والمضامين المنشورة والتفاعل الجماهيري والتأثير المرجو ونوعية التأثير المتحقق.
وعن المؤتمر بيّن أنه سيتطرق إلى 11 محوراً مختلفاً تغطي كافة جوانب وعناصر العملية الاتصالية، كما أوضح أن الحضور سيستفيد من 65 بحثًا تم قبولها من اللجنة العملية من أصل 230 بحثاً استلمتها اللجنة.
إضافة تعليق جديد