37982 مستخدماً حول العالم استفادوا من تطبيق «العربية التّفاعلية»

د. التميمي: استخدام البيئة التفاعلية أصبح حاجة ضرورية وملحة لكنها لا تزال تخضع لاجتهادات ذاتية
دعوة القسم لإنشاء مكتبة بصرية على وسائل التواصل الاجتماعي وتبث من خلالها أنشطته وإصداراته 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

د. الحافي: جميع الكليات والأقسام معنية بالأنشطة والبرامج التي يقدمها القسم ومدعوة للتفاعل معها

 

 

كل حلقات الندوة العلمية مسجلة صوتاً وبعضها «صوتاً وصورة» ونعمل على تفريغها وطرحها عبر الويب

 

 

 

لم تعد بيئة الإعلام التفاعلي قاصرة على صناعة المحتوى الإعلامي فقط، وإنما باتت بيئة تفاعلية جاذبة للعديد من التخصصات العلمية، ونسعى في صحيفة «رسالة الجامعة» من خلال هذه «الصفحة التفاعلية» لاستعراض أهمية البيئة الإعلامية التفاعلية لدى مختلف التخصصات والأقسام العلمية في الجامعة، وتسليط الضوء على أبرز جهود وبرامج وتطبيقات تلك الأقسام في مجال بيئة الإعلام التفاعلي.

 

***************

بووووووكس

 

تطور مستمر وبرامج متنوعة

أوضح د. خالد عايش الحافي، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، أن القسم يولي بيئة الإعلام التفاعلي اهتماماً كبيراً ويسعى لتعزيز تواجده ومشاركاته التفاعلية عبر مختلف منصات الإعلام الجديد، ولديه حساب على تويتير وقناة عبر يوتيوب وصفحة على الفيسبوك؛ يتم من خلالها نشر الأخبار والفعاليات والأنشطة واستقبال آراء وتعليقات وتفاعلات الجمهور والمستفيدين، مؤكداً أن القسم واكب التطورات وأطلق برامج متنوعة ورائدة تحظى بمتابعة إعلامية تفاعلية؛ أبرزها الندوة العلمية، وحدة السرديات، وحدة الشعريات، مركز التدريب اللغوي، وأشار إلى حرص القسم على مواكبة بيئة الإعلام التفاعلي من خلال حسابه على تويتر وقناته عبر يوتيوب وصفحته على الفيسبوك، معللاً تراجع وضعف هذا الجانب بقلة الدعم المالي، ولكن رغم ذلك يسعى القسم لتعزيز تواجده ومشاركاته التفاعلية عبر عدة منصات منها القناة الثقافية، ومركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، ولديه شراكة مع النادي الأدبي في الرياض وشراكات خارج المملكة مع أقسام في المغرب العربي (تونس الجزائر ودول أفريقيا وأندونسيا).

*********

 

تفاعلية عالية

الدكتور دخيل بن غنيم العواد، عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية أكد أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مثل فيس بوك وتوتير وواتساب وتليقرام وسناب شات واليوتيوب، تعد وسائل إعلامية رائعة تشمل أهم حواس الإنسان كالصورة والفيديو والروابط والكتب وغيرها من الخيارات التواصلية التي تعمل على زيادة البدائل المطروحة أمامنا مما لم يكن متاحاً من قبل وكلها عناصر تخاطب حاستي السمع والبصر، مما يساعد على وجود قدرٍ عالٍ من التّفاعلية في هذه الوسائل مقارنة بالوسائل التواصلية الأخرى، فهي تشبع الدوافع التواصلية للجمهور نظرا لعدم محدودية الإمكانات والمضامين، وأتاحت أداة إعلامية إلكترونية مستقلة تماما عن المؤسسات الإعلامية المعروفة.

 

علامات استفهام

وقال إن هذه الميزات فرضت وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها الوسيلة الأكثر فاعلية في المجتمع، وعليه لابد من استغلالها في تعليم اللغة العربية وتيسير تعلُّمها، وقبل الحديث عن كيفية الإفادة لابد من الإجابة على عدة أسئلة مهمة هي: ما الهدف من التواصل القائم على هذه الوسائل؟ وما الرؤية التي يستند عليها، والرسالة التي يبتغي إيصالها للمستخدم؟ وما المنافع التي ستعود على الطالب والقسم أو الأستاذ حين يتم استخدام تلك الوسائل؟ وما مقدار ونوع المضمون الذي يجب أن تحتويه الرسالة التواصلية وما طريقة إدارة ذلك المحتوى، ومستوى التفاعل مع المستفيدين؟ ومن المستهدفون بخدمات هذا الموقع؛ ليتم استهدافهم بالمحتوى المناسب؟ وكيف يمكن تعظيم فعالية التواصل من خلال وسائل الجذب والترغيب؟

 

«العربية التفاعلية»

وأوضح أنه لا بد من عدة أمور لتتحقق الفائدة المرجوة من هذه الأدوات والبرامج منها: الجدة والابتكار في الطرح، وضوح الفكرة والأهداف، المنهجية والتَّخطيط الجيد، الاستمرارية والملاءمة لروح العصر، والواقعية في المادة العلمية، التَّطبيق والمتابعة الدائمة وعدم الاقتصار على الشرح النظري، مشيراً إلى أن هناك نماذج من داخل الجامعة وخارجها استفادت فيها العربية ومحبوها ومن ذلك تطبيق «العربية التّفاعلية» الذي شاركت في إعداده بإشراف ودعم من معهد اللغة العربية وهو موجه لغير الناطقين بالعربية استفاد منه أكثر من 37982 من أنحاء العالم، وهذا التطبيق متاح بأشكال مختلفة لزيادة الفائدة منه فهو موقع على الشبكة العالمية وتطبيق على أجهزة أبل وأندرويد.

 

اجتهادات ذاتية

من جانبها أكدت د. أمل التميمي، عضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية وباحثة متخصصة في الأدب الرقمي التفاعلي، أن قسم اللغة العربية ‎يستفيد من وسائل لإعلام الجديد بعدة طرق، وقد تبنت الجامعة هذا التوجه وأخضعت أعضاء هيئة التدريس ومنسوبيها للتدريب والتثقيف والتوعية، لكن الموضوع يخضع من وجهة نظرها للاجتهادات الذاتية من قبل أعضاء هيئة التدريس، ولن يكون لوسائل الإعلام الجديد دور تفاعلي ما لم تدخل في برامج التدريس ويكون هناك مقررات لتجويد المحتوى والتفاعل معه والتقدم من خلاله.

 

وحدة مرئيات

وأوضحت د. التميمي أن اللغة العربية تواكب كل التطورات لترسم حضارة ملائمة للغة العصر ومن أهمها حالياً لغة (الأدب الرقمي) و (الأدب الوسائطي) الذي من الضروري أن يدخل في مناهج التدريس للطالبات، وقالت: ‎من واقع اهتمامي بالأدب الرقمي والوسائطي والإلكتروني أتوقع لو أدخل الأدب الرقمي في مناهج قسم اللغة العربية وقسم الإعلام ستكون هناك وثبة علمية تحقق نتائج أكاديمية للقسم وللجامعة. وأضافت: قدمتُ خطة بشأن إقامة وحدة المرئيات بالقسم التي تهتم بمجال الأدب في الإعلام الجديد، وفي طريقها للدراسة وأتمنى أن تنال قبولاً من القسم لأنها ستحقق رؤية للقسم توافق رؤية (2030).

 

 

منصات تفاعلية

وأشارت د. التميمي إلى ‎أن قسم اللغة العربية رائد في التفاعل الإلكتروني والتواصل الأكاديمي والاجتماعي، ولديه صفحات رسمية على وسائل التواصل؛ وكذلك لوحدات القسم المختلفة ومنها (كرسي الأدب السعودي – وحدة السرديات – وحدة الشعريات – وحدة الأندلسيات) والقسم نشيط من هذه الزاوية، ولكننا نطمح للمزيد من التطور الذي يواكب التطوير الريادي للمؤسسة كون جامعة الملك سعود من الجامعات العالمية وأن يصبح لقسم اللغة العربية صفحات بلغات متعددة على الشبكة العنكبوتية، وأتمنى أن يكون للقسم مكتبة بصرية على وسائل التواصل الاجتماعي تبث من خلاله أنشطتها، ليكون لوسائل التواصل الاجتماعي دورها الرائد في إيصال رؤيتنا وأهدافنا إلى الثقافات الأخرى.

 

مثاقفة بين الأقسام

وقالت د. التميمي: عندما كنت في مرحلة دراسة الدكتوراه وكانت رسالتي بعنوان (الأدب الوسائطي: السيرة الذاتية التلفزيونية) كان منهج الدراسة وأدواتها يعتمد على الشفهي والبصري وقضايا الإعلام الجديد، وكانت المناقشة مزدوجة بين قسمين بينهما علاقة وطيدة، فحينما يمنح القسم طالبات الدراسات العليا الحرية في اختيار موضوعات لها صلة بالإعلام، فإنه يؤكد سعيه للتطوير والريادة، وكذلك المثاقفة بين الأقسام وتوظيف البرامج التفاعلية في البحث العلمي الأكاديمي، ‎وهناك سلسلة من الأعمال البحثية التي استكملتها في مجال الأدب الرقمي والوسائطي والسيرة الإلكترونية، ولي كتاب في طريقه للنشر بإذن الله بعنوان «تحولات السيرة الذاتية في الأدب العربي من المكتوب إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الممارسات الجماهيرية (المواقع الإلكترونية – فيس بوك – تويتر – سناب شات – انستغرام)».

 

القصة التويترية

ودلّلت د. التميمي على اهتمام القسم بالإعلام التفاعلي، نشره لدراسة عن القصة التويترية للدكتور معجب العدواني، ودراسة عن المدونات الإلكترونية للدكتور سلطان المجيول، وسلسلة من الأعمال البحثية من الدراسات والتحليلات القائمة على النصوص الرقمية واسترداد النصوص من الويب والإعلام الجديد.

وختمت بالقول: ‎من المؤكد أن سلسلة الدراسات الأكاديمية سترسخ ألفاظ جديدة في الدراسات النقدية لم يكن النقد يلتفت إليها من قبل في المناهج النقدية التقليدية، وكذلك استضافة وحدات القسم لشخصيات تهتم بمجال الأدب الرقمي مثل د. سعيد يقطين وزهور كرام، أصل لبعض المصطلحات التي لم تكن موجودة في بيئة النقد والدراسات الأدبية، والقادم أجمل بإذن الله ونحن في طور التجديد ونأمل المزيد.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA