تعد القراءة من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها، حيث حرصت الأمم المتيقظة على نشر العلم وتسهيل أسبابه، وجعلت مفتاح ذلك كله من خلال تشجيع القراءة والعمل على نشرها بين جميع فئات المجتمع.
ويأتي معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته هذه الأيام تحت شعار «الكتاب .. رؤية وتحول» لتؤكد أن القراءة كانت ولا تزال من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته، وهي الصفة التي تميز الشعوب المتقدمة التي تسعى دوماً للرقي والصدارة.
ولا شك أن للقراءة أثراً عظيماً فى بناء شخصية الفرد، ولها دور عظيم في حياة الإنسان فهي تنمي عقله؛ فالعقل السليم في الجسم السليم، ولا يحدث ذلك إلا بممارسة إحدى الرياضات التي تناسب السن، وعلى الإنسان أن يعود نفسه على ممارسة إحدى الرياضات يوميا حتى ينمو نموًا سليمًا صحيحًا.
القراءة أيضا توسع وتنضج الفكر، وتشكل سلوكيات الفرد وتحقق آماله، وتكون بمكانته في مجتمعه بمقدار ثقافته؛ فالقراءة وسيلة من وسائل التقدم الحضاري، وأول آية نزلت في القرآن الكريم هي: «اقرأ باسم ربك الذى خلق»، وهناك شخصيات عظيمة مثل شخصية العقاد، حيث إن حبه للقراءة كان سبباً فيما حققه من نجاح وشهرة.
عبدالله سعيد الشهراني
كلية العلوم
إضافة تعليق جديد