الأسماك تقي من الزهايمر

تناول الأسماك المشوية أو بالفرن يطور صحة الدماغ ويساهم في الوقاية من الزهايمر 

الأشخاص الذين يستهلكون السمك بصورة دورية أسبوعيًا يحصل لديهم تطوير في صحة الدماغ ويقلل من مخاطر تطور «mild cognitive impairment-MCI-»،

هذه النتيجة إحدى نتائج دراسة أمريكية، حيث أوضحت أن الأشخاص الذين يستهلكون السمك المشوي أو بالفرن مرة واحدة على الأقل في الأسبوع كانت احتفاظهم بالمادة الرمادية بالدماغ  أفضل من الناس الذين لا يتناولون السمك، الجدير بالذكر أن المادة الرمادية في الدماغ هي المسؤولة عن سلامة ونشاط المهارات المعرفية، ووجودها بشكل وحجم جيد يقلل من الإصابة بمرض التدهور المعرفي والذي يتطور ويسبب الزهايمر، كما أوضحت الدراسة أن استخدام السمك المقلي لا يقوم بأي دور إيجابي في الحد من الإصابة بالتدهور المعرفي أو مرض الزهايمر. 

إن مرض الزهايمر لا يمكن وللأسف علاجه بعد الإصابة به ولكن يمكن الوقاية والحد منه «بإذن الله»، وهو مرض يتطور ببطء وينتج عن طريق إتلاف الذاكرة وكذلك المهرات المعرفية «Cognitive Skills»، وللأسف الشديد فإن هذا المرض «الزهايمر» وبناء على المركز الوطني الأمريكي في ازدياد مستمر وهو في العادة ينتج عند زيادة تركيز بروتين  الأمولويد والذي يسبب انسداداً في أعصاب الدام « Amyloid plaque»    وتؤدي هذه الظاهر  إلى قتل خلايا المخ، ولذلك نجد أن هناك أشخاصاً لم يتضح لديهم أي اعراض لفقدان الذاكرة ولكن عند عمل أشعة للدماغ brain scans تقترح نتائج هذه الأشعة أنهم ممكن أن يصابوا بهذا المرض في المستقبل, لا يوجد إلى الآن أي علاج لهذا المرض عند حدوثه، ولكن هناك دراسات ما زالت قائمة في جامعة هارفرد تدرس استخدام نوع خاص من العلاج  للقضاء على البروتين المسؤول عن قتل الخلايا «Amyloid» قبل أن يقضي على خلايا المخ.

بالإضافة إلى استهلاك السمك ودوره في الحد من الزهايمر، فهناك بعض الأمور التي تساهم معه في الحد من هذه المرض وهي:

1. الحد من الضغوط النفسية والعصبية، حيث إن هذه الضغوط لها دور في زيادة الاصابة بالزهايمر، وقد أشارت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين لديهم بداية بسيطة في التدهور المعرفي «MCI»، وكان لديهم قلق وضغوط عالية زادت  إمكانية إصابتهم بالزهايمر 135% .

2. الجري لـ 20 كيلومتراً أسبوعياً، حيث إن الجري يساهم في تخفيف خطورة الإصابة بالزهايمر بدوافع 40%.

3. النوم الجيد، إن قلة النوم بشكل خاص أو اضطرابات النوم بشكل عام  ربطت بالمشاكل الصحية وخاصة الضغوط وكذلك زيادة CORTISOL واللذان لهما خطورة عالية كعاملين للحد من مرض الزهايمر .

4. شرب عصير طازج للفواكه والخضار . نعم الخضار، حيث أثبتت دراسة جامعية VANDERBILT UNVERSITY أن شرب عصير الخضار والفواكه أكثر من  مرة في الأسبوع قد يساهم في الحد من مخاطر الإصابة بالزهايمر بـ 76%

 

أ.د رشود عبدالله الشقراوي 

أستاذ الغذاء والتغذية 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA