من المعروف أن الوقت مهما طال أو قصر لا يعدو عن كونه ثوانٍ ودقائق متراكمة، والإدارة الفعالة للوقت تنعكس على إدارة جميع الفعاليات الأخرى بسبب أن عامل الوقت هو المعول عليه في جميع أنواع الاستثمارات بما في ذلك عمر الإنسان ومسيرة حياته.
من هذا المنطلق نستطيع القول إن الوقت من أهم الموارد الحياتية التي يحسن استثمارها واستغلالها بصورة صحيحة من قبل الأفراد والجماعات والمؤسسات، لأن الهدر في الوقت ينعكس على جميع الفعاليات الإنسانية التي تتم على مسرح الحياة، لذلك فإن الحاجة تدعو إلى نشر وزرع ثقافة تنظيم وإدارة وسلوكيات إدارة الوقت من خلال الوسائل المختلفة خصوصاً ونحن نرى أن هدر الوقت وعدم تنظيمه وإدارته من السلوكيات الشائعة في مجتمعات الدول النامية ونحن جزء منها.
وتعرف إدارة الوقت بأنها الاستخدام الرشيد والجيد والصائب للوقت المحدد بالدقائق والثواني، وذلك لإنجاز مهمة أو مهمات محددة، أي أن إدارة الوقت عبارة عن علم وفن الاستخدام الأمثل للوقت أو علم استثمار الزمن في المفيد بشكل فعال، ليس هذا فحسب بل إن فن إدارة الوقت يعتبر فناً قائماً على التخطيط والتنظيم والمتابعة والتنسيق والتحفيز والاتصال، وهو من أندر وأثمن عناصر أي مشروع، لهذا يمكن القول إن إدارة الوقت عبارة عن مجموعة من المبادئ والممارسات والأدوات والمهارات والنظم التي تساعد على الاستفادة من الوقت إلى أقصى الحدود.
مسفر مسعد القحطاني
كلية العلوم
إضافة تعليق جديد